* إن كان أحد لا توجد فيه الآن رائحة الخطية بل رائحة البرّ، وعذوبة الرحمة، فهو يقدم على الدوام بخورًا للرب، ويقول: "لتستقم صلاتي كالبخور قدامك، ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية" (مز 141: 2).
* رفع الأيادي إنما هو رفع كل الأعمال نحو الله، فلا تكون دنيئة ولا أرضية، إنما تعمل لمجد الله والسماء. يرفع يديه من يكنز كنزًا في السماء (مت٥: ٢٠، ٢١)، لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك أيضًا، وهناك أيضًا تكون عيناك ويداك.
يرفع يديه من يقول: "لتكن رفع يديّ كذبيحة مسائية"، بهذا ينهزم عماليق (مز ١٧: ٨-١٦)؛ لكن الرسول يوصينا أن نرفع "أيادي طاهرة بلا غضب ولا جدال" (١ تي ٢: ٨)، كما يقول: "قوِّموا الأيادي المسترخية والركب المخلعة، وسيروا في الطريق المستقيم"...
ارفع يديك نحو الله، واحفظ وصية الرسول: "صلوا بلا انقطاع" (١ تي ٥: ١٧).
العلامة أوريجينوس