![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يَا رَبُّ إِلَيْكَ صَرَخْتُ. أَسْرِعْ إِلَيَّ. أَصْغِ إِلَى صَوْتِي، عِنْدَمَا أَصْرُخُ إِلَيْكَ [1]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "يا رب إليك صرخت، فاستمعني. أنصت إلى صوت تضرعي، إذا ما صرخت إليك". في دالة عجيبة يفتح داود النبي والملك هذا المزمور بدعوة الله السماوي أن يسرع إليه، وينصت إلى صوت صراخه. يشعر المرتل بأن صلاته أشبه بطائر منطلق إلى السماء، وتبلغ إلى عرش الله. * إن انتهى الضيق، ينتهي الصراخ. لكن إن كانت الضيقة تلازم الكنيسة، جسد المسيح، حتى نهاية العالم، فلا يُقال فقط: "إليك صرخت"، وإنما يُقال أيضًا: "أنصت إلى صوت تضرعي". القديس أغسطينوس * حينما صرخ موسي إلى الله سأله الله على الفور: لماذا تصرخ إليَّ؟ (خر 14: 15). بينما كان موسى يصلي في صمت، كان الله يسمعه. ولم يسجل الكتاب المقدس ما قاله موسى، فقط قال إنه كان يصرخ. وتصرخ دماء الشهداء أيضًا على الدوام إلى الرب وهو يصغي برأفته... فلنحذر ألا نخفق في إدراك أن أنفس الصديقين هي في مذبح الرب. القديس جيروم * يشير هنا إلى الصرخة التي في الداخل، التي يُصدرها القلب الملتهب، والتامة، والتي بسببها سُمع لموسى عندما صرخ. بمعنى آخر كما أن الشخص الذي يصرخ يستنزف كل طاقته، هكذا من يصرخ في القلب يجمع كل قوى الفكر. لذلك ينظر الله إلى مثل هذه الصرخة التي تجمع كل تحركات القلب ولا تسمح بالتشتيت أو إعاقة من جانب المُسَّبح. ليس فقط يتطلع الله إلى مثل هذه الصرخة، وإنما إلى توجيه الصلاة إليه أيضًا. فإنه يوجد كثيرون يقفون للصلاة، لا يرفعون صراخهم لله، إذ بينما تصرخ شفاههم لله، ويتبادلون فيما بينهم اسم الله، لا تتناغم عقولهم مع كلماتهم. مثل هذا الإنسان لا يصرخ، حتى وإن صرخ بصوتٍ عالٍ. ومثل هذا لا يصلي لله حتى وإن بدا كمن يصلي إليه... تذكروا على وجه الخصوص أن الشيطان يتربص منتظرًا؛ فهو يعلم أن الصلاة هي أعظم سلاح. فإنه وإن كنا خطاة ومعيبين، فإننا نحصل على إحسانات عظيمة بالصلاة بمواظبة مع حفظ نواميس الله. ففي هذا الوقت يكون متلهفًا أن يسحبنا إلى عدم المبالاة، ويميل بتفكيرنا حتى نفسد الصلاة وتكون بلا نتيجة. القديس يوحنا الذهبي الفم * إذا كانت الطلبة بصراخٍ إلى الله، أي بحرارة قلب بالفكر وفي القول، وبورعٍ وتقوى ومداومة، ولا تلتمس شيئًا من الدنيويات الفانيات، بل تطلب ما يؤول إلى خلاص النفس، والخيرات الدائمة الباقية، يستجيبها الله. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تصميم | داود النبى والملك |
تصميم|داود النبى والملك |
داود النبى والملك |
داود النبى والملك|تصميم |
داود النبى والملك |تصميم |