وَنَاحَ أَفْرَايِمُ أَبُوهُمْ أَيَّامًا كَثِيرَةً، وَأَتَى إِخْوَتُهُ لِيُعَزُّوهُ. [22]
ليس شيء يُحزِن قلب الأب الشيخ مثل موت أبنائه، خاصة إن كان الموت يتم بسفك دمائهم، لذلك قيل: "وناح أفرايم أبوهم أيامًا كثيرة".
إذ قُتِلَ بنو أفرايم ناح أبوهم أيامًا كثيرة ولم يتعزَّ، فجاء إخوته ليُعزّوه، كما فعل أصدقاء أيوب حين مات أبناؤه وبناته. تعزيات الإنسان عاجزة وقاصرة، وكما قال أيوب لأصدقائه: "معزون متعبون كلكم" (أي 16: 2).
غالبًا ما كانوا يُعزُّونه بمباركة يعقوب له، حين وضع يده اليمنى على رأسه، ورفض أن ينقلها إلى رأس منسَّى، الأخ الأكبر. لقد أكَّد ليوسف أن نسله يكون جمهورًا من الأمم (تك 48: 19).