![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فاكرين إن الحب بيغيّر القلوب؟ طب إيه رأيكم لما تعرفوا إن البتولية كمان بتغيّر القلوب؟! القصة دي مش مجرد حكاية... دي معجزة حب مقدس! في زمان بعيد، في أواخر القرن الـ13، كانت فيه بنت صغيرة، جميلة، قلبها طيب ونقي زي الملاك ... اسمها إفروسينا. البنت دي فقدت والديها وهي لسه صغيرة، لكن ربنا دبّر ليها عيلة مؤمنة ، احتضنتها، ربتها على مخافة الله، وزرعت جواها محبة الطهارة والنسك. كبرت إفروسينا، وكبر معاها جمالها الخارجي ، لكن الأهم كان جمالها الداخلي... قلبها كان مليان بمحبة المسيح، وكانت عارفة إن حياتها ليه هو وبس. لكن زي أي بنت جميلة في السن ده، جالها عريس. .. شاب وقع في حبها، وكان مستعد يعمل أي حاجة علشان يكسب قلبها. لكن إفروسينا كان ليها رأي تاني! بدل ما تفكر في الجواز، راحت في يوم، وبكل شجاعة، قصّت شعرها بنفسها! آه والله ... وقفت قدام المراية، ومسكت المقص، وقصّت خصلات شعرها الطويلة الجميلة، وكأنها بتقول للدنيا كلها: "أنا عروسة المسيح وبس!" تخيلوا إحساس الشاب اللي كان بيحبها... كان مصدوم! بس بدل ما ييأس أو يغضب ، حصلت المعجزة... حبها للمسيح لمس قلبه هو كمان! فقرر يكرّس حياته هو الآخر، وكرّس نفسه للرب، وبقى راهب! أما إفروسينا، فالشخص اللي رباها شاف شوقها الحقيقي للرهبنة ، فودّاها الدير بنفسه، وهناك بدأت رحلة جديدة... رحلة نسك وصلاة وسهر. مش بس كده، دي كمان اتملّت بنعمة ربنا، وبقت صلاتها قوية لدرجة إنها كانت بتعمل معجزات! عدّت الأيام، وتنيحت رئيسة الدير، والراهبات كانوا محتاجين أم ترشدهم بحكمة ومحبة... فمين غير إفروسينا؟! بالإجماع، اختاروها تبقى رئيسة عليهم، مش علشان كانت متقشفة وبس ، لكن لأنها كانت بشوشة، طيبة، روحها مليانة بالحب والسلام، وكل واحدة في الدير كانت بتشعر إنها بنتها. وفي وقت صعب، لما الكنيسة اتعرضت لاضطهاد، والمسيحيين اتطردوا من أعمالهم، إفروسينا موقفتش تتفرج... لا! وقفت جنب العائلات المحتاجة، كانت سند ليهم ، وبتساعدهم مش بس ماديًا، لكن بروحها الطيبة اللي كانت تديهم أمل، وترد كتير منهم للإيمان. لكن زي أي قديس، الطريق كان فيه آلام... إفروسينا عانت من المرض لفترة طويلة، لكنها كانت بتتحمله بفرح، لحد ما جه اليوم اللي استقبلت فيه المسيح بإيدين مفتوحة. يوم 9 أمشير، وهي عندها 80 سنة، رقدت في الرب ، وحضر انتقالها بنفسه البابا يوحنا الثامن، البطريرك الـ80. وسابِت لنا قصة، مش بس عن القداسة، لكن عن قوة الحب الإلهي اللي بيغير القلوب، ويخلّي حتى اللي بيحبك، يحب المسيح أكتر بسببك! بركة صلواتها تكون معانا كلنا، آمين. القديسة_إفروسينا #بتولية_تغيّر_القلوب #السنكسار |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
دوام بتولية القديسة مريم يؤكده نبي آخر |
سرّ الأسرار ، سرّ بتولية القديسة العذراء |
بتولية القديسة مريم وخلاصنا |
بتولية القديسة مريم ولاهوت المسيح |
بتولية القديسة مريم |