منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2025, 06:02 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 375,507

جرّ الشرير يهوذا من هذا العالم لئلا يبدأ بدايةً حسنة

جرّ الشرير يهوذا من هذا العالم لئلا يبدأ بدايةً حسنة،
فيعود بالتوبة إلى حيث سقط. فمع أن هذا قد يبدو غريبًا،
إلا أنني لن أعترف بأن هذه الخطيئة أعظم من أن تُعوّضنا عن الخلاص الذي نناله بالتوبة
. لذلك أدعوك وأتوسل إليك أن تطرد هذا التفكير الشيطاني من نفسك
، وأن تعود إلى هذه الحالة من الخلاص.

فلنتجنب إذًا أن نجعل أنفسنا غير مستحقين لدخول حجرة العروس:
فطالما نحن في هذا العالم، حتى لو ارتكبنا خطايا لا تُحصى،
فمن الممكن أن نغسلها جميعًا بإظهار التوبة عن ذنوبنا:
ولكن عندما نرحل إلى العالم الآخر، حتى لو أظهرنا أشد التوبة صدقًا،
فلن يكون ذلك مفيدًا، حتى لو صرنا بأسناننا وقرعنا صدورنا
وأطلقنا نداءات لا تُحصى طلبًا للمساعدة،

فلن يضع أحد بطرف إصبعه قطرة على أجسادنا المحترقة،
لكننا سنسمع فقط تلك الكلمات التي سمعها الرجل الغني في المثل القائل:
"بيننا وبينكم هوة عظيمة قد أُثبتت". [لوقا ١٦: ٢٦]
فلنسترد حواسنا هنا، ولنتعرف على سيدنا كما ينبغي أن يُتعرف عليه.
لأنه لا ينبغي لنا أن نتخلى عن رجاء التوبة إلا في الجحيم،

لأن هذا العلاج ضعيف وغير نافع. أما ونحن هنا، حتى لو استُخدم في الشيخوخة،
فإنه يُظهر قوة كبيرة. ولذلك يُحرك الشيطان كل شيء ليُرسّخ فينا منطق اليأس،
إذ يعلم أننا إن تبنا ولو قليلاً فلن نفعل ذلك دون جزاء.
وكما أن من يُسقي كأس ماء بارد يُحفظ له جزاءه، كذلك من تاب عن سيئاته
، حتى وإن لم يُظهر التوبة التي تستحقها ذنوبه، سينال جزاءً مُكافئًا.
لأن القاضي العادل لن يُغفل عن أي خير، مهما صغر.
لأنه إن كان يُدقق في خطايانا بدقة، بحيث يُعاقب على أقوالنا وأفكارنا،
فكم بالحري تُحسب لنا أعمالنا الصالحة، كبيرة كانت أم صغيرة

، في ذلك اليوم. لذلك، حتى لو لم تستطع العودة إلى أدقّ حالات الانضباط،
فإن تراجعت ولو قليلاً عن اضطرابك وإفراطك الحاليين، فلن يكون هذا مستحيلاً:
فقط بادر إلى المهمة فوراً، وافتح مدخلاً إلى ساحة الصراع؛
ولكن ما دمت خارجها، فهذا يبدو لك صعباً وغير عملي بطبيعة الحال.
[متى ٢٥: ٣٤؛ ٢٤٩؛ لوقا ١٦: ٢٦]. فقبل الشدة، حتى لو كانت الأمور سهلة وميسرة،
فإنها تبدو لنا وكأنها بالغة الصعوبة: ولكن عندما ننخرط في الشدة فعلاً،
ونخوض المغامرة، يزول معظم ضيقنا، وتحلّ الثقة محلّ الرعشة واليأس،
فتخفّف الخوف وتزيد من سهولة العمل، وتقوّي آمالنا الصالحة.

ولهذا السبب أيضاً، جرّ الشرير يهوذا من هذا العالم لئلا يبدأ بداية حسنة،
فيعود بالتوبة إلى النقطة التي سقط منها. فمع أن قول هذا قد يبدو غريبًا،
إلا أنني لن أعترف حتى بتلك الخطيئة بأنها أكبر من أن تُعوّض عن النجدة التي تُقدّم لنا بالتوبة.
لذلك أدعوك وأتوسّل إليك أن تُبعِد عن نفسك هذا التفكير الشيطاني
، وأن تعود إلى حالة الخلاص هذه.
☦️ القديس يوحنا الذهبي الفم☦️
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خزنت كلامك في قلبي لئلا أخطئ إليك
لا يصوب الشيطان سهامه في وقت النهار لئلا يُرى
يبدأ الفساد بالاعتقاد الشرير، عندئذ تُنزع الأخلاقيات
هب لي ألا أحسد الشرير لئلا أسقط في الخبث
سفر ارميا 14 :2 ناحت يهوذا و ابوابها ذبلت حزنت الى الارض


الساعة الآن 10:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025