منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 06:24 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,143

أبناء يعقوب (إسرائيل)


أبناء يعقوب (إسرائيل)

هَؤُلاَءِ بَنُو إِسْرَائِيلَ:
رَأُوبَيْنُ، شَمْعُونُ، لاَوِي وَيَهُوذَا، يَسَّاكَرُ وَزَبُولُونُ، [1]
دَانُ، يُوسُفُ وَبِنْيَامِينُ، نَفْتَالِي، جَادُ وَأَشِيرُ. [2]

يبدأ بأسماء بني يعقوب، الذي دعاه الله إسرائيل، ولكنها ليست بالترتيب حسب تاريخ الميلاد.
ورد بنو يعقوب والاثنا عشر سبطًا أكثر من 20 مرة في الكتاب المقدس، وفي كل مرةٍ بترتيبٍ متباين حسب الهدف من ذكر الأسباط. وقد وردت في أخبار الأيام الأول ثلاث مرات (1 أخ 2: 1-2؛ 2: 3-8: 34؛ 12: 23-27). وإنني أود كتابة مُلحَق خاص بترتيب أسماء هذه الأسباط في أهم المواقع الواردة في الكتاب المقدس.
لم يُشِرْ السفر هنا إلى أي حدث في حياة يعقوب، إنما ما شغله أن يُسَجِّلَ اسمه حسبما وهبه الله "إسرائيل"، إذ يشير هذا الاسم إلى ارتباط الاثني عشر سبطًا به.
وسط الضيق وضع يعقوب رأسه على حجرٍ، واضطجع في الطريق، ليرى السماوات مفتوحة، وسلمًا سماويًا منصوبًا على الأرض رأسه يمسُّ السماء (تك 28: 12-15). في هذا الموقع نال يعقوب وعدًا إلهيًا له ولنسله: "يتبارك فيك وفي نسلك جميع قبائل الأرض... لأني لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به" (تك 28: 14-15). ما هو سرُّ البركة التي فيه والتي في نسله، سوى أن في صُلْبِه يهوذا الذي ينجب داود، ومن نسله يتجسد كلمة الله الذي يبارك جميع قبائل الأرض بصليبه وقوة قيامته؟!
v الحجر الذي تحت رأسه هو المسيح، إذ لم يكن له من قبل حجر تحت رأسه، إنما صار له في ذلك الوقت الذي هرب فيه من مضطهده. عندما كان في بيت أبيه مستريحًا حسب الجسد لم ينعم بحجرٍ تحت رأسه. لقد ترك بيته كفقيرٍ وصار كوحيدٍ، ليس لديه سوى عصا، فوجد في نفس الليلة حجرًا يضعه تحت رأسه. وإذ صارت له وسادة من هذا النوع استراحت رأسه خلال الرؤيا التي شاهدها.
القديس جيروم
تحدث فيما بعد عن سلالة الأسباط الاثني عشر في الأصحاحات التالية، ويبدو أن الكاتب يسرع بأقصى ما يمكن إلى انبثاق مملكة داود التي تشغل السفرين، حيث يود الحديث عن بيت داود الجالس على الكرسي، ليَعْبُرَ بفكرنا نحو ابن داود ملك الملوك.
ويُلاحَظ في ذكر أبناء يعقوب (إسرائيل) إنها لم تُذكَر بالترتيب، إنما بدأ بأولاد ليئة ثم ابنيّ راحيل (يوسف وبنيامين) بين دان ونفتالي ابني بلهة، وفي النهاية أولاد زلفة جارية ليئة جاد وأشير.
نلاحظ في الأنساب أنه اهتم بأنساب سبطي يهوذا ولاوي، السبط الملوكي والسبط الكهنوتي. احتلت أنساب يهوذا 102 آية، ولاوي 81 آية، بينما احتلت أنساب كل بقية الأسباط معًا 126 آية.
أراد تأكيد التزام التعاون بين الأسباط مع التبايُن بينها، كل سبط يُكَمِّل بقية الأسباط ويحتاج إليها، وهي تحتاج إليه ولا تستغني عنه، خاصة بين السبط الملوكي والسبط الكهنوتي.
سنرى ذلك بصورة عملية وواضحة، حين تلتقي كل الأسباط معًا في حبرون حول داود ليُملِّكوه عليهم جميعًا. يُقِم كل سبط ما لديه من قدراتٍ ومواهبٍ، لا بروح المنافسة أو الغيرة أو الافتخار أو التعالي، إنما كما قيل: "أتوا بقلبٍ تامٍ إلى حبرون ليُملِّكوا داود على كل إسرائيل... بقلبٍ واحدٍ... لأنه كان فرح في إسرائيل" (1 أي 12: 38-40).
أذكر على سبيل المثال ما امتاز به بعض الأسباط:
ا. سبط يهوذا، المُتقدِّم والملوكي.
ب. سبط لاوي، لا غِنَى عنه، حيث منه جاء الكهنة بنو قهات، واللاويون بتنوع أدوارهم في الخدمة والحراسة والتسبيح.
ج. سبط بنيامين، الذين رافقوا يهوذا أينما وجدوا، وكانوا المُتقدِّمين على غيرهم في اختيار داود ملكًا، مع أنهم إخوة شاول المقاوم والحاسد لداود.
د. يوسف، صاحب النصيبين، الوحيد الذي صار سبطين: أفرايم ومنسّى.
سنعود بمشيئة الله للحديث عن كل الأسباط خاصة يهوذا ولاوي. غير أننا هنا نود تأكيد أن بني يعقوب أو إسرائيل... قد وجدوا في داود الملك القائد، الذي يضم الكل معًا، للعمل لمجد الله!
يحمل بنو يعقوب أو إسرائيل رموزًا، خاصة يوسف الذي كان محبوبًا جدًا لدى أبيه. أكتفي هنا باقتباس القليل من أقوال الآباء عنه كرمز للسيد المسيح:
v أحبَّ يعقوب ابنه، لأن الآب يحب ابنه الوحيد الجنس، إذ يقول: "هذا هو ابني الحبيب" (مت 3: 17).
الأب قيصريوس أسقف Arles
v كان يوسف مُضطَهدًا، وكان إخوته هم المضطهِدِين. يوسف تمجَّد، ومضطِهدوه سجدوا له، فتحققتِ أحلامه ورؤياه.
كان يوسف المُضطَهد رمزًا ليسوع المُضطَهد.
يوسف ألبسه والده قميصًا بألوان كثيرة، ويسوع ألبسه أبوه جسدًا من البتول.
يوسف أحبه أبوه أكثر من إخوته، ويسوع هو العزيز المحبوب لدى أبيه.
رأى يوسف رؤى وحلم أحلامًا، وتحققت الرؤى والأنبياء في يسوع.
كان يوسف راعيًا مع إخوته، ويسوع هو رئيس الرعاة.
عندما أرسله أبوه ليفتقد إخوته، رأوا يوسف قادمًا، وخطَّطوا لقتله، وعندما أرسل الآب يسوع ليفتقد إخوته، قالوا: "هذا هو الوارث، هلم نقتله" (مت 21: 38).
ألقى إخوة يوسف أخاهم في الجُبِّ، ويسوع أنزله إخوته ليسكن بين الموتى.
يوسف صعد من الجب، ويسوع قام من بين الأموات.
يوسف بعد أن قام من الجُبِّ، صار له سلطان على إخوته، ويسوع بعد أن سكن بين الأموات، أعطاه أبوه اسمًا عظيمًا مُمَجَّدًا (في 2: 9) ليخدمه إخوته ويخضع أعداؤه تحت قدميه.
يوسف بعد أن عرفه إخوته، خجلوا وخافوا واندهشوا أمام عظمته، وعندما يأتي يسوع في آخر الزمان، ويعلن عظمته سيخجل إخوته ويخافون ويرتعبون أمامه لأنهم صلبوه.
علاوة على هذا، فإن يوسف بيع إلى مصر بُناءً على مشورة يهوذا، ويسوع سُلِّم لليهود بيدي يهوذا الإسخريوطي.
عندما باعوا يوسف، لم يجب إخوته بكلمةٍ، ويسوع أيضًا لم ينطق ولا أجاب على القضاة الذين حاكموه.
يوسف سلَّمه سيده للسجن ظلمًا، ويسوع أدانه أبناء شعبه ظلمًا.
سَلَّمَ يوسف ثوبيه، واحد في أيدي إخوته، والآخر في يد زوجة سيده، ويسوع سَلَّمَ ثيابه، وقُسِّمَتْ بين الجند.
يوسف إذ كان في الثلاثين من عمره، وقف أمام فرعون، وصار سيدًا لمصر، ويسوع إذ بلغ الثلاثين جاء إلى الأردن ليعتمد وقبل الروح وخرج يكرز.
يوسف عال مصر بالخبز، ويسوع عال العالم كله بخبز الحياة.
يوسف أخذ ابنة الكاهن الشرير النجس زوجةً له، ويسوع خطب لنفسه الكنيسة من الأمم النجسين.
مات يوسف ودُفِنَ في مصر، ومات يسوع ودُفِنَ في أورشليم.
عظام يوسف أصعدها إخوته من مصر، ويسوع أقامه أبوه من مسكن الموت ولبس جسده، وارتفع به إلى السماء في غير فسادٍ.
القدِّيس أفراهاط الحكيم الفارسي

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آسا الحجارة لبناء حصون ضد إسرائيل
يستمر عهد الله من خلال يعقوب/إسرائيل
إن إعادة تسمية يعقوب إلى إسرائيل أمر مهم بشكل خاص
إن تغيير اسم يعقوب إلى إسرائيل هو لحظة ذات دلالة قوية
ما هي أهمية تغيير اسم يعقوب إلى إسرائيل


الساعة الآن 08:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025