منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 03 - 2025, 05:02 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,143

بين شخصية شاول وشخصية داود


بين شخصية شاول وشخصية داود

أشار السفر إلى شخصية شاول كأول ملك لإسرائيل. بدأ بنجاحٍ وبروح التواضع، لكن إذ نال نصرات فائقة سقط في الكبرياء، وحسد الشاب الناجح التقي والشجاع داود، وأراد الخلاص منه بأي ثمنٍ، ولو على حساب الأمة كلها. فكان مثلاً خطيرًا لما يجب ألا يكون على المؤمن، خاصة القائد أو من في مركزٍ قياديٍ.
أما داود، فبدأ صغيرًا بروح التقوى، له أخطاء خطيرة، ربما تبدو أخطر من تلك التي سقط فيها شاول، لكن الفارق بين الشخصيتين هو:
1. كان مركز تفكير شاول نجاحه الزمني ونصراته على الأعداء وتجميع رجال البأس حوله من أجل تكوين شعبية له ليس إلا. أما داود فكان مركز تفكيره الله نفسه كقائدٍ لحياته، وقائدٍ للشعب كله. ما يشغله أن يكون في حضرة الله، يُسَبِّحه ويُمَجِّده ويشكره نهارًا وليلاً.
2. مع كل سقوطٍ في خطية أو خطأ، كان ما يشغل فكر شاول التغطية على الخطأ أمام الشعب، حتى لا يفقد شعبيته، فكان علاج الخطأ أشر من الخطأ نفسه وأسوأ. أما بالنسبة لداود، فكان مع كل خطأ، يُعَوِّم كل ليلة سريره بدموعه. وكان مع كل تأديب استجابته "ما يحسن في عيني الله يفعله". لهذا مع خطورة خطاياه، كان يقوم ولا يستسلم للسقوط. إنه القدِّيس المثالي، ليس بأنه لا يخطئ، وإنما مع كل خطأ يرتكبه يختبر رحمة الله حتى في تأديبات الرب له مهما بدت قاسية.
3. كان شاول يبحث عن قادة جبابرة بأس، لا لحساب مجد الله وملكوت السماوات، بل لحساب مجده الذاتي. أما بالنسبة لداود، إذ كان الله هو غاية حياته كلها، فكان جذَّابًا لجبابرة البأس، حتى الذين كانوا من نسل شاول أو سبطه أو رجاله. فكانوا بكل مسرةٍ وبإرادتهم الحُرَّة يتركون شاول ويلتصقون بداود.
4. كانت العبادة بالنسبة لشاول شكليات، يُتَمِّمها حتى وإن اغتصب عمل الكهنوت، أما بالنسبة لداود فحتى في معاركه وعلاقاته مع الأمم ما يشغله هو سُكْنَى الله وسط شعبه.
5. لم يكن يشغل قلب شاول وحدة إسرائيل، فليس لديه ما يمنعه من أن يُكَرِّسَ كل طاقاته وطاقات القيادات العسكرية لقتل داود ومن هو حوله. أما داود فلم يمد يده على شاول وبنيه. وبروح الحب والوحدة، جمع شمل إسرائيل كله ليس حوله، بل حول الله العامل فيه.
6. في أحاديث داود الأخيرة، لم يتحدَّث عن نصراته وأعماله البطولية، بل كان يحث كل القيادة والشعب على المساهمة في بناء بيت الرب الذي لم يسمح له الله بالقيام به، بل وعده أن يتحقق على يدي سليمان ابنه. هذه الروح لم توجد قط في فكر شاول وقلبه وخطته!

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طارد شاول داود وحاول قتله ولكن الله حفظ داود
درس شخصية آدم وشخصية حواء
عن إصرار شاول على تعقب داود للخلاص منه وإصرار داود على الاحتمال بطول أناة
وقع شاول تحت قبضة داود، لكن داود لم يتحرك بالغضب
شخصية أبرام الروحي، وشخصية لُوط الجسدي


الساعة الآن 01:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025