![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَأَعْطُوهَا لِلنَّجَّارِينَ وَالْبَنَّائِينَ، لِيَشْتَرُوا حِجَارَةً مَنْحُوتَةً وَأَخْشَابًا لِلْوُصَلِ وَلأَجْلِ تَسْقِيفِ الْبُيُوتِ الَّتِي أَخْرَبَهَا مُلُوكُ يَهُوذَا. [11] يُقصَد بالبيوت هنا الغرف التي كانت تُحِيط بالهيكل من ثلاثة جوانب منه (1 مل 6: 5)، أو المباني الخارجية المُلْحَقَة بالساحات. يُقصَد بملوك يهوذا منسى وآمون[8]. يمكننا أن نتطلع إلى شخصية يوشيا كنموذج عملي للقائد الناجح: 1. لا يعتمد نجاح القائد الصالح الحي ولا سلطانه على عمره، فقد تسلَّم الملك العرش في الثامنة من عمره (2 أخ 34: 1)، وقام بتطهير أورشليم ويهوذا وهو في العشرين من عمره (2 أخ 34: 3)، وبلا شك وجد مقاومة من الجماهير التي كانت تعبد الأصنام في المرتفعات، وترتبط بالسواري والمسبوكات. هذا مع مقاومة الأعداد الغفيرة من الكهنة الوثنيين وعائلاتهم ومن المنتفعين من هذه العبادة، وأيضًا من الذين كانوا مُعجَبين ببعض التماثيل والمسبوكات. 2. وُلِدَ هذا الطفل الذي صار ملكًا من أبٍ شريرٍ (آمون) وجِدُّه مَنَسَّى الذي وإن كان قد تاب في آخر حياته، غير أنه ملك لمدة خمسة وخمسين سنة، أفسد خلالها كل أرض يهوذا. وكان جو القصر الملكي في عهد جدِّه وأبيه مملوءًا بالرجاسات، غير أنه بلا شك كان لوالدته أثرها عليه. جلس على العرش وسط رجال الدولة والقصر الفاسدين، ومع هذا تحدَّى هذه الظروف التي أحاطت به. 3. سرُّ نجاح يوشيا أنه لم يمركز الإصلاح في يده وحده، بل نجح في خلق قيادات جادة في الإصلاح بين الكهنة واللاويين والرؤساء والشعب، حتى بين العمال البنائين والنجارين. نجاح القائد في تشغيل الطاقات مع توجيهها في غير دكتاتورية (2 أخ 34: 8-13). 4. ارتباطه بالشريعة أو الوصية الإلهية، والتزامه بها، ومساندة الكل أن يقتدي به في إقامة عهدٍ مع الرب (2 أخ 34: 14-21). 5. في تواضع حقيقي كان يستشير أناس الله، مثل خلدة النبية (2 أخ 34: 22). 6. بث روح الفرح الروحي، إذ احتفل بعيد الفصح، "لم يُعمَل فصح مثله في إسرائيل من أيام صموئيل النبي" (2 أخ 35: 18). هذا بث في القادة روح الرجاء! |
![]() |
|