![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استجاب الله لتوبة مَنَسَّى بالرغم من كثرة شروره، ومرارة آثارها على الرؤساء والشعب، ذلك لأن توبته جاءت حسب مَسَرَّة الله، إذ قيل هنا: 1. طلب الرب [12]: قد يعترف الإنسان بشرِّه مثل يهوذا بعدما خان السيد المسيح، لكنه لم يطلب الرب. فالعنصر الرئيسي في التوبة ليس معرفة خطايانا واعترافنا بها فحسب، وإنما يلزم تقديم الجانب الإيجابي وهو الشوق نحو الرجوع إلى الرب والالتصاق به وخدمته. هذا ما نلمسه في توبة بطرس الرسول بعد جحده للرب. وها نحن نلمسه هنا مع مَنَسَّى. 2. التواضع أمام الرب [12] فإن الرب قريب من المتواضعين. 3. الصلاة لله [13]، فطلب الرب من كل القلب والتواضع أمامه زكياه أمام الله بالصلاة إليه. v ليس هناك من يحزننا مثل ذلك الساقط في الخطية، الذي يتذكَّر خطاياه ليتلذذ بالأمور الجسدية الأرضية، بدلاً من أن ينشغل ذهنه بسبل معرفة الله الجميلة! فآدم أخفى نفسه عندما عرف بحضور الله. راغبًا في الاختباء عندما دعاه الله بذلك الأمر الذي جرح به نفسه (عدم ملاقاة الرب)، قائلاً: "آدم أين أنت؟" (تك 3: 9). بمعنى "أين تخفي نفسك؟ لماذا تختبئ؟ لماذا تهرب من الله الذي كنت تتوق إلى رؤيته؟! القديس أمبروسيوس |
|