يجب أن نؤكد أن القناعة في أي حالة من حالات الحياة هي هبة من الله وثمرة الروح القدس.
يخبرنا القديس بولس أنه تعلّم القناعة في أي ظرف من الظروف (فيلبي 11:4-13). هذه القناعة ليست استسلامًا سلبيًا، بل هي ثقة فاعلة في صلاح الله وتدبيره.
بالنسبة للشخص الأعزب، القناعة تعني احتضان اللحظة الحاضرة، وإدراك الفرص والبركات الفريدة لحالته الحالية، والثقة في خطة الله لحياته.
في الوقت نفسه، يجب أن نعترف بأن الرغبة في الزواج أمر طبيعي وجيد. لقد خلقنا الله للعلاقة، وبالنسبة للكثيرين فإن الدعوة إلى الزواج هي دعوة مقدسة. لا ينبغي قمع هذه الرغبة أو اعتبارها نقصًا في الإيمان. بل يمكن تقديمها إلى الله كصلاة، واثقين أنه يعرف قلوبنا وسيوجهنا بحسب مشيئته الكاملة.