![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يُذَكِّر الله بعهده مع الآباء: "أما أنت إله آبائنا؟" [7] يُذَكِّر الله بأن الأرض التي في أيديهم هي هبة من عنده، وعد بها إبراهيم خليله. فهي وديعة بين أيديهم. وكأنه يقول: احفظ يا رب وديعتك، وحَصِّنها ضد كل الدعاوي الظالمة، ولا تسمح بطردنا منها، أو ضياعها من أيادينا. نحن وكلاء وأنت هو المالك، احفظ ما هو ملكك [11]. يليق بنا أن ندرك أن كل ما في أيدينا مِلْك الله، ونحن وكلاء. بالإيمان ترتفع نفوسنا كما إلى الله الساكن في السماء، في مدينة الله، أورشليم العليا، وبالإيمان يسكن السيد المسيح في قلوبنا، فيجعل منها سماءً جديدةً. v ليصعد هذا المُسبَّح. ليُسَبَّح هذا في قلب كل واحدٍ منكم، وليكن كل واحدٍ منكم هو هذا الإنسان، لأنه عندما يقول كل واحدٍ منكم هذا، حيث أنكم جميعًا واحد في المسيح، إنسان واحد ينطق بهذا، فلا يقول: "إليك يا رب نرفع أعيننا"، وإنما "إليك يا رب رفعتُ عينيَّ"، يلزمكم أن تتصوروا أن كل واحدٍ منكم بالحقيقة يتكلم، ولكن الواحد هذا بمعنى خاص يتكلم وهو منبسط في الأرض كلها v أنتم تسكنون في بيت (الله السماوي)، فإن سُحِبَ البيت تسقطون. والله يسكن في القديسين، فإن فارقهم يسقطون! القديس أغسطينوس |
![]() |
|