![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَأَقَامَ يَهُوشَافَاطُ فِي أُورُشَلِيمَ. ثُمَّ رَجَعَ وَخَرَجَ أَيْضًا بَيْنَ الشَّعْبِ مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى جَبَلِ أَفْرَايِمَ، وَرَدَّهُمْ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِ آبَائِهِمْ. [4] تلامس يهوشافاط مع حنو الله عليه بالرغم من أخطائه، لذلك قَبِلَ التوبيخ برضى، ولم يتذمر ولا قاوم الله كما فعل أبوه، بل حسب تأديب الرب وتوبيخه له نوعًا من الرحمة الإلهية، لهذا عاد إلى أورشليم، ثم خرج إلى الشعب وردهم إلى الرب إله آبائهم. انطبق عليه قول سليمان الحكيم: "وَبِّخْ حكيمًا فيزداد حكمه، ويقبل التحذير" (أم 9: 8-9). إن كان قد طلب من الكهنة واللاويين والرؤساء تعليم الشعب، فقد خرج بنفسه ليطمئن أن العدالة تُطَبَّق عمليًا في كل مكانٍ. انطلق من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال. لعله بذل كل جهده أن يرد الشعب من بئر سبع في الجنوب إلى جبل أفرايم في الشمال إلى الرب إله آبائهم، وحسب ذلك تكفيرًا عن زيارته لأخآب. ربما تَعثَّر الشعب من مصاهرة يهوشافاط الصالح لأخآب الشرير، فانحرف البعض إلى عبادة الأوثان، لذلك وضع في قلبه أن يضاعف مجهوداته لإرجاعهم للرب. هكذا يليق بنا إن سبَّبنا عثرة لأحدٍ أن نبذل كل الجهد لإصلاح هذا الخطأ. v إنه يحثنا ألا نترك الأمر كله للصلوات المُقَدَّمة عنا دون أن نساهم نحن في شيءٍ من جانبنا. انظروا كيف يبرز دوره هو، ألا وهو الرجاء مصدر كل صلاح. وكما يقول النبي: “لتكن رحمتك يا رب علينا، إذ نترجاك" (مز 33: 22). وكتب في موضع آخر: “اعتبروا الأجيال القديمة وانظروا، هل تَرَجَّى أحد الرب فخزي؟ (ابن سيراخ 2: 10). مرة أخرى يقول الطوباوي نفسه: “الرجاء لا يخزي" (رو 5: 5). هذا هو رجاء بولس، الرجاء الذي لن يخزي قط!... ألا تنظروا عظمة الرجاء في الله؟ يقول: مهما حدث لن أخزى، فإنهم لن يسودوا عليٌ، بل بكل جرأة كما في كل حينٍ كذلك يتعظَّم المسيح في جسدي". حقًا لقد توقَّعوا أن يُسقِطوا بولس في هذا الفخ، وأن يُطفِئوا كرازة الإنجيل كما لو كان لمكرهم أية قوة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|