![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَعَلَّمُوا فِي يَهُوذَا، وَمَعَهُمْ سِفْرُ شَرِيعَةِ الرَّبِّ، وَجَالُوا فِي جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا، وَعَلَّمُوا الشَّعْبَ. [9] لم يقف يهوشافاط عند نقطة انفصاله عن الشر، إنما كان في قلبه يود أن يقيم ما هو صالح، وهذا لن يتحقق في حياة الشعب بدون تعليم كلمة الله والناموس في كل مكانٍ. كان التعليم يحتلُّ مركز الصدارة في حياة الكهنة واللاويين، فالعبادة والتقدمات يلزم أن تصدر عن فهمٍ وإدراكٍ ومعرفةٍ. غالبًا ما كان الكل قد أهمل التعليم في فترات الضعف الروحي. كما أن موسى الذي يُمَثِّل التعليم وهرون الذي يُمَثِّل العبادة يعملان معًا، هكذا يليق عدم الفصل بينهما في كل الأجيال. كان معهم "شريعة الرب" حتى لا يُعَلِّموا حسب وصايا الناس. انتشر المُعلِّمون في كل مدن يهوذا وقُرَاها، مؤكدين أن كلمة الله هي طريق الإصلاح الحقيقي والنهضة. لم يستمدّ اللاويون سلطانهم في التعليم من انتداب الملك لهم، وإنما من "سفر شريعة الرب" [9]. ولعل هذا السفر هو الذي اكتُشف في الهيكل في أيام الملك يوشيا. في فترة العودة من السبي، اهتم عزرا بالتعليم حسب شريعة الرب (نح 8). لم يقف التعليم عند طقوس ممارسة العبادة والتسبيح، وإنما أيضًا حفظ الشريعة. في القرن الثاني الميلادي نرى مدى اهتمام الكنيسة برتبة الشماسية للقيام بنفس دور اللاويين، وهو التعليم. v بعبارات صغيرة يزرع (الكتاب) الحكمة الإلهية في كل من يكون مهتمًا، وفي دفعات كثيرة عبارة واحدة تُقَدَّم للذين يقبلونها يمكن أن تكون مصدرًا لمؤونة رحلة الحياة كلها. v من المفيد جدًا قراءة الكتاب المقدس، فإنها تجعل النفس حكيمة، وتُوَجِّه الروح نحو السماء، وتُحَرِّك الإنسان نحو الشكر، وتهلك الرغبة في الأمور الأرضية، وتدع أذهاننا تتمعن باستمرار في العالم الآخر. v أُعطِي الكتاب المقدس بهذا الهدف أن يكون إنسان الله كاملاً به، بدونه لن يمكن أن يكون كاملاً. يقول (الرسول): لديك الكتب المقدسة عوضًا عني. إن أردت أن تتعلَّم شيئًا فتَعَلَّمه منها. هذا كتبه لتيموثاوس المملوء من الروح، فكم بالأكثر يكون بالنسبة لنا! v بذرة الإنجيل هي أصغر البذور، لأن التلاميذ كانوا أكثر حياءً من غيرهم، لكنهم يحملون فيهم قوَّة عظيمة، فانتشرت كرازتهم في العالم كله. v كلمة واحدة من الكتب الإلهيّة هي أكثر فاعلية من النار! إنها تلين قسوة النفس، وتُهَيِّئها لكل عمل صالح. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|