منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 02 - 2025, 05:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,074

خشي النبي أن يُسِيئوا استخدام النصرة التي وهبهم الله إيَّاها


فَخَرَجَ لِلِقَاءِ آسَا وَقَالَ لَهُ:
اسْمَعُوا لِي يَا آسَا وَجَمِيعَ يَهُوذَا وَبِنْيَامِينَ.
الرَّبُّ مَعَكُمْ مَا كُنْتُمْ مَعَهُ، وَإِنْ طَلَبْتُمُوهُ يُوجَدْ لَكُمْ،
وَإِنْ تَرَكْتُمُوهُ يَتْرُكْكُمْ. [2]
جاء جوهر الرسالة: "الرب معكم ما كنتم معه. وإن طلبتموه يُوجَد لكم. وإن تركتموه يترككم" [2]. الله لا يُقحِم نفسه في حياة أحدٍ، إنما يشتاق أن يعمل في الإنسان بشرط رغبة الإنسان بكامل إرادته الحُرَّة أن يعمل الله فيه وبه.
خشي النبي أن يُسِيئوا استخدام النصرة التي وهبهم الله إيَّاها. فالنصرة لا تدوم معهم إن انحرفوا عن الله. يؤكد لهم: "الرب معكم ما كنتم معه"، مُحَذِّرًا إيَّاهم: "وإن تركتموه يترككم".
بقوله: "يُوجَد لكم" وليس فقط معهم. يشير النبي إلى أن مسرَّة الله أن يكون ليس فقط سندًا لهم، أو مُرافِقًا لهم، إنما هو لهم، فهو من جانبه موجود، وفاتح أحضانه لهم، ليكتشفوا أنه موجود لهم، ويليق بهم من جانبهم أن يصيروا له.
وضع لهم النتيجة الخطيرة لتركهم الله، فإنه يتركهم، كاستجابة لطلبهم، إن لم يكن باللسان فبالعمل. يحسب الله ترك الإنسان له أشبه بطلبة من الله أن يتركه، فيستجيب الله له. وكما يقول المرتل: "يعطيك سؤل قلبك" (مز 37: 4).
يُقَدِّم لنا يوسيفوس المؤرخ ما عناه النبي، قائلاً: [السبب في نوالهم هذه النصرة من قِبَل الله هو أنهم ظهروا كأناسٍ أتقياءٍ مُتديِّنين، يفعلون كل شيءٍ حسب مشيئة الله. لذلك قال (عزريا) إنهم إن ثابروا هكذا، فإن الله يمنحهم أن يغلبوا على الدوام أعداءهم ويعيشوا في سعادة، أما إن تركوا عبادته سيسقط كل شيءٍ إلى العكس.]
هذا المفهوم الذي يربط بين العبادة لله وحياة النصرة، كما قَدَّمه عزريا النبي، يتناغمٍ تمامًا مع فكر أخبار الأيام.
غالبًا ما تواضع الملك بهذه الرسالة الإلهية، التي سندته إلى زمنٍ طويلٍ، غير أنه انحرف وسقط في الفخ في السنوات الأخيرة من حياته كما سنرى في الأصحاح السادس عشر.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قوة النصرة التي مع شعب الله
صموئيل النبي | الله أعطى النصرة لداود ضد الأعداء
أما الضيافة التي صنعها إسحق لهم والمصالحة التي وهبهم
في وسط البرية وهبهم شريعته، سلمها لموسى النبي
الخطيَّة تُوهِنُنا، إذ تستنزف القوَّة التي يُعطينا الله إيَّاها.


الساعة الآن 03:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025