![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
vليتنا نحن الذين تأهلنا لمثل هذه الأسرار نظهر حياة تليق بالعطية، أي نظهر سلوكًا غاية في الامتياز!... فإن كان الإنسان أبًا أو ابنًا أو أخًا أو في أية قرابةٍ أخرى، فإنه لا يُحسَب قريبًا حقيقيًا مثلما تكون القرابة نابعة عن علاقات علوية. أي نفع للارتباط بعلاقات عائلية أرضية دون الارتباط بعلاقات روحية؟! أي فائدة إن كنا أقرباء على الأرض وغرباء في السماء؟! لأن الموعوظ غريب عن المؤمن، إذ ليس له ذات الرأس روحيًا، ولا نفس الأب، ولا عين المدينة، ولا ذات الطعام أو الثوب أو المائدة أو المنزل، إنما يكون مغايرًا له. هذه الأمور تكون للموعوظ على الأرض (أي ينشغل بأمورٍ عاديةٍ أرضيةٍ)، أما الآخر فيطلبها (كأمورٍ سماويةٍ) في السماء. واحد له المسيح ملكًا، الآخر طعامه اللحوم التي تفسد وتنتهي! واحد له ثياب يفسدها العث، الآخر له رب الملائكة! واحد مدينته السماء، الآخر الأرض! فإذًا ليس لنا شيء مُشترَك، ففي ماذا تكون لنا الشركة؟! هل نحن توائم، ولدنا من رحمٍ واحدٍ؟! فإن هذا يعجز عن إقامة قرابة غاية في الكمال. إذن لنجاهد أن نكون مواطنين للمدينة العلوية! القديس يوحنا الذهبي الفم |
![]() |
|