![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الاعتدال أفضل من الإفراط: 16 لاَ تَكُنْ بَارًّا كَثِيرًا، وَلاَ تَكُنْ حَكِيمًا بِزِيَادَةٍ. لِمَاذَا تَخْرِبُ نَفْسَكَ؟ 17 لاَ تَكُنْ شِرِّيرًا كَثِيرًا، وَلاَ تَكُنْ جَاهِلًا. لِمَاذَا تَمُوتُ فِي غَيْرِ وَقْتِكَ؟ 18 حَسَنٌ أَنْ تَتَمَسَّكَ بِهذَا، وَأَيْضًا أَنْ لاَ تَرْخِيَ يَدَكَ عَنْ ذَاكَ، لأَنَّ مُتَّقِيَ اللهِ يَخْرُجُ مِنْهُمَا كِلَيْهِمَا. 19 اَلْحِكْمَةُ تُقَوِّي الْحَكِيمَ أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ مُسَلِّطِينَ، الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَدِينَةِ. 20 لأَنَّهُ لاَ إِنْسَانٌ صِدِّيقٌ فِي الأَرْضِ يَعْمَلُ صَلاَحًا وَلاَ يُخْطِئُ. 21 أَيْضًا لاَ تَضَعْ قَلْبَكَ عَلَى كُلِّ الْكَلاَمِ الَّذِي يُقَالُ، لِئَلاَّ تَسْمَعَ عَبْدَكَ يَسِبُّكَ. 22 لأَنَّ قَلْبَكَ أَيْضًا يَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ كَذلِكَ مِرَارًا كَثِيرَةً سَبَبْتَ آخَرِينَ. إذ يدعونا الجامعة إلى الحكمة، إنما يدعونا إلى الطريق الملوكي المعتدل، دون تطرف أو انحراف يمينًا أو يسارًا، فالطريق المعتدل هو الطريق الآمن الذي يدخل بنا إلى الأبدية. "لا تكن بارًا كثيرًا، ولا تكن حكيمًا بزيادة. لماذا تخرب نفسك؟ لا تكن شريرًا كثيرًا ولا تكن جاهلًا. لماذا تموت في غير وقتك؟" [16-17]. ماذا يعني بقوله: "لا تكن بارًا كثيرًا"؟ لا تكن مفرطًا أو متطرفًا، بل اُسلك في البِر برويَّة وحكمة وتمييز. نذكر على سبيل المثال: أ. الصوم تدريب روحي تقوي، لكن مَنْ يمتنع عن الأطعمة كأمر دنس أو نجس يسقط في بدعة وضلال (1 تي 4: 3-4). وأيضًامن يُبالغ في صومه فيفقد قدرته على العمل والعبادة يكون قد أساء التصرف. * يجب علينا أن نضع نقاوة نفوسنا في كفة، وقوتنا الجسمية في كفة أخرى، ونزنهما بحُكم ضميرنا العادل، حتى لا نميل منحرفين إلى كفة على حساب الأخرى، أيإلى حزم غير لائق أو استرخاء مُفرط. الأب ثيوفاس ب. قراءة الكتاب المقدس ضرورية، لكن الانهماك فيها لمدد طويلة في ليالي الامتحانات يحمل هروبًا من المسئولية وليس برًا.ج. البتولية طريق مقدس لمن لهم هذه الموهبة... لكن من يسلك هذا الطريق وفي تطرف ينظر إلى الزواج كدنس أو كأمر محتقر يجلب خطرًا على نفسه. * لا تكن بارًا بإفراط بل بالأحرى أعطِ مكانًا للإيمان في فكرك. مار إسحق السرياني * كان الرسول (بولس) في نهاية نقاشه عن الزواج والبتولية حريصًا أن يُظهر تمييزًا بينهما دون الانحراف يمينًا أو يسارًا، متبعًا الطريق الملوكي، محققًا الوصية: "لا تكن بارًا كثيرًا". القديس جيروم يعرف عدو الخير كيف يُخرب النفوس، فيحطم البعض بالبُخل تحت سِتار الحكمة والتدبير والانضباط، وآخرين بالتبذير تحت ستار السخاء والبساطة، والبعض بالمبالغة في الصوم وبقية أنواع العِبادة طلبًا للمجد الباطل؛والبعض بالانشغال المستمر في الخدمة على حساب علاقته الخاصة مع الله تحت ستار الشهادة للسيِّد المسيح، وآخرين بالانعزال في حجراتهم مع غلق قلوبهم عن إخوتهم تحت ستار العبادة الشخصية.. إلخ... إنه يعرف كيف يحث الإنسان بطريق أو آخركي ينحرف عن الحياة الملوكية المعتدلة المقدسة في الرب. أما نصيحته للأشرار فهي عدم استغلال طول أناة الله الذي يسمح أحيانًا أن تطول أيام الشرير [15]. فإنه لا يليق بهم الاستمرار في الشر بل تقديم توبة، ففي هذا جهالة وقتل للنفس والجسد أيضًا... "لا تكن جاهلًا؛ لماذا تموت في غير وقتك؟ [17]. إنه يدعونا إلى حياة الحكمة والاعتدال دون تراخٍ في حياة الفضيلة والجهاد، فإننا بهذا نخرج من الانحرافيين: البر بزيادة والاستمرار في الشر. إذ يقول: "حسن أن تتمسك بهذا أيضًا أن لا ترخي عن ذاك؛ أن مُتَّقي الله يخرج منهما كليهما" [18]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإفراط في غسل الوجه |
الإفراط في التواضع |
الإفراط فى السكريات يفتك بالمخ ويعادل تأثير الاعتداء الجنسى |
عدم الإفراط في الحزن |
الاعتدال مطلوب في كل شئ، حتى في الاعتدال |