"حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي" [5].
لقد غُلبت مراحم الله بدموع المرأة الخاطئة وتنهدات اللص اليمين. فإن الله لا يحتمل أن يرى دموع الإنسان وانسحاقه، ولعل أعظم مثل لهذا آخاب الملك الشرير الذي قتل وورث (1 مل 21: 19)، والذي شهد عنه الكتاب: "لم يكن كآخاب الذي باع نفسه لعمل الشر في عيني الرب الذي أغوته امرأته، ورجس جدًا بذهابه وراء الأصنام..." (1 مل 21: 25-26)، إذ سمع كلام الرب ضده على لسان إيليا النبي شق ثيابه وجعل مسحًا على جسده واضطجع بالمسح ومشى بالسكوت، لم يحتمل الرب هذا المنظر بل قال لإيليا النبي: "هل رأيت كيف أتضع آخاب أمامي؟ فمن أجل أنه قد أتضع أمامي لا أجلب الشر في أيامه" (1 مل 21: 29).