لماذا دعيت العروس جنة مغلقة وينبوعًا مختومًا؟
يرى القديس أمبروسيوس
أن الينبوع المختوم هو المعمودية التي تبقى مختومة ومغلقة إن لم تغتصب بالأعمال وتعلن بالكلمات. لقد صرنا بالمعمودية فردوسًا به إمكانية الحياة والإثمار لكنه فردوس مغلق، وعينًا تستطيع أن تفجر مياه نقية وعذبة تروي الكثيرين لكنها مقفلة، وينبوع مختوم إن فتح فجر ينابيع مياه حية.!
قد نظن في أنفسنا أننا فارغون، لكن الله يرى في داخلنا فردوسًا وعينًا وينبوعًا لا يحق أن تفتح إلاَّ له هو، فهو عريس النفس الوحيد، الذي من حقه أن يدخل جنة القلب ويشرب ينابيع حبه! بمعنى آخر تلتزم النفس كعروس أن تبقى في عذروايتها مشتاقة إلى العريس السماوي وحده، تفتح له قلبها وأحاسيسها وعواطفها وكل طاقتها، بكونها العذراء العفيفة المنتظرة عريسها (مت 25)، كعضو في كنيسة الأبكار.