إن كان بالتجسد الإلهي نزل كلمة الله إلينا يخطبنا عروسًا له، وبصلبه أقام حفل العرس، فإنه بقيامته قد بررنا، فصرنا العروس المقامة التي بلا عيب، لهذا يمتدحها العريس، ناظرًا فيها كل جمال، قائلًا لها:
"هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ يَا حَبِيبَتِي، هَا أَنْتِ جَمِيلَةٌ!" [1].
خلال القيامة وهب الكنيسة كل جمال روحي وقوة، الذي يتحدث عنه القديس بطرس الرسول قائلًا: "كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ، اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ" (2بط 1: 3-4).