![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "شَعْرُكِ كَقَطِيعِ مِعْزٍ رَابِضٍ عَلَى جَبَلِ جِلْعَادَ" [1]. إن كان السيد المسيح هو رأس الكنيسة، فإن الكنيسة هي الشعر المحيط بالرأس الذي يعيش عليه، بدون الرأس لا تساوي شيئًا، ولا يكون لها وجود. هذا هو شعب المسيح، إنه كقطيع ماعز يرعى على جبل جلعاد العالي، جبل كلمة الله المرتفعة التي تنطلق بقلوب أولاد الله نحو السماء. كلما أرتفع القطيع على الجبل يراه الإنسان من بعيد في وحدة واحدة، فلا يقدر أن يميز واحدة عن الأخرى... وهكذا إذ نقوم مع الرب ونرتفع خلال كلمة الخلاص إلى فوق ونتمتع برعايته الكنسية لنعيش بروح سماوي تزول عنا روح الفرقة والانشقاق التي علتها الفكر الأرضي وطلب الكرامة الوقتية ومحبة العالم. إذ نقوم مع الرب نصعد على جبل جلعاد كقطيع الماعز الذي يجتمع معًا على القمم فيُرى من بعيد كشعرٍ صقيل أسود براق لا يدخله الشيب، إذ يجدد الرب كالنسر شبابنا. أما وصف القطيع أنه رابض على الجبل أي جالس يستريح في كلمة الله بغير عجلة، والمستقر تحت رعاية الله في طمأنينة. |
|