جاء الروح القدس بقوة على المؤمنين في يوم الخمسين، وصاروا يعلنون الأخبار السارة للجميع بجرأة. ويقدم سفر أعمال الرسل السجل المثير لكل ما تحقق من خلالهم. ففي إحدى المدن قال معارضيهم: "إِنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمَسْكُونَةَ حَضَرُوا إِلَى هَهُنَا أَيْضاً" (أعمال الرسل 17: 6). لقد وضع كثيرين إيمانهم في يسوع المسيح وصاروا هم أيضاً تلاميذه. وعندما جاء الإضطهاد من المعلمين الكذبة، تشتتوا إلى مناطق أخرى وإستمروا يطيعون وصية المسيح. وتأسست الكنائس في أنحاء الإمبراطورية الرومانية ومنها إلى أمم أخرى.
فيما بعد، وبفضل تلاميذ مثل مارتن لوثر وآخرين، إنفتحت أوروبا لإنجيل المسيح من خلال حركة الإصلاح. ثم هاجر المؤمنين إلى العالم الجديد لكي يخبروا عن المسيح. ورغم أنه لم يتم تبشير كل العالم بعد، فإن التحدي لا زال قائماً كما كان من قبل. وتظل وصية الرب: "... فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ ... وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ".