تشكِّل دعوة إبراهيم وإعطاؤه وعودًا مستقبليّة، نقطة انعطاف حاسمة في تطوّر خطة الله الفدائية، حيث بدأت خطة الله تتّضح تدريجيًّا نحو تأسيس أمّة تعبد الله، وتعلن وجوده ومجده لباقي الأمم، وهي الأمة التي سوف يخرج منها النسل الموعود، المسيح الذي سوف تتبارك فيه جميع أمم الأرض.
ينتقل الله بعد إبراهيم إلى ابنه إسحاق ويجدِّد مواعيده معه بتكثير نسله ومباركة كلّ أمم الأرض بنسله. (تكوين 4:26) ثم جدّد الله وعوده مع يعقوب إذ باركه (تكوين 14:28) واستثنى عيسو من وراثة المواعيد الروحية. وقد اختار الله يهوذا من أسباط إسرائيل الإثني عشر ومنحه وعودًا بمجيء المسيح من نسله (تكوين 10:49).