*يبدو أن القول "أذهب وأرجع إلى مكاني، حتى يجازوا ويطلبوا وجهي، في ضيقهم يبكرون إلي" (هو 5: 15)] يشير ما يناسب سرّ المسيح، والخلاص خلاله، مشيرًا إلى التحول نحو الله. فإن وجه الله الذي يطلبه يشير بالتأكيد إلى الابن نفسه، "الذي هو الصورة والبهاء وذات ختم طبيعة الآب" (عب 1: 3). هكذا وجه الله ا الآب لحقيقي هو الابن، حيث يعرف فيه. "من رأى الابن رأى الآب" (يو 14: 9). هكذا يدعوه المرتل عندما يصرخ إلى إله الجميع، قائلًا: ليشرق وجهك على عبدك" (مز 119: 135). حقا إنه كشخص من بين الذين تحولوا حسب الابن خلال الروح: "نور وجهك يا رب قد خُتم علينا" (مز 4: 6). أو كما يقول النبي: "نور وجهك، الرب المسيح" (مرا 4: 20)
القديس كيرلس الكبير