![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الاسم: «وَدَعَا فِرْعَوْنُ اسْمَ يُوسُفَ: صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ» (ع٤٥)؛ إن تغيير اسم يوسف يعني أنه اُختير لمهمة خاصة ومُتميزة، في هذه المرحلة من حياته. إن الترجمتين البديلتين لهذا الاسم، وثيقتا الصلة بشخص الرب يسوع، أثناء زمن الكنيسة. فالترجمة العبرية للاسم ”صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ“ هي ”كاشف الأسرار“، تُقدّمه لنا باعتباره الشخص الذي أخبرنا بأسرار لم يعلم بها أحد قبل زمن الكنيسة؛ فقط تفكر في أسرار محبة الآب، وفي اسمه الذي أُعلِنَ لنا «أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ ... وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ» (يو١٧: ٦، ٢٦). إن الدهر المسيحي هو الزمن الذي عُرِّف خلاله بالسِّر العظيم: سِّر المسيح والكنيسة (أف٥: ٣٢)، «السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُومًا فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ» (رو١٦: ٢٥)، «السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ» (كو١: ٢٦، ٢٧). كما أنه «عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ» (أف١: ٩، ١٠). أما ترجمة الاسم ”صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ“ في اللغة المصرية القديمة، فالرسالة التي تحملها هي أيضًا مؤَّكدة بذات القدر: فهي ”مُخلِّص العالم“. وهو ذات اللقب الذي للمسيح، كما يُقدّمه الإنجيل إلى العالم اليوم. إنه - تبارك اسمه - لم يعد فقط ”يَسُوع” الذي «يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ» (مت١: ٢١)، ولكنه «بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ » (يو٤: ٤٢). وهكذا قال الرسول يوحنا: «نَحْنُ قَدْ نَظَرْنَا وَنَشْهَدُ أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الابْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ» (١يو٤: ١٤)، «وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ» (أع٤: ١٢). فإبان فترة الكنيسة؛ أي منذ يوم الخمسين إلى الاختطاف، لم تعد صفة الرب يسوع على أنه يهوه أو القدير فقط، ولكن باعتباره المُخَلِّص الوحيد للعالم، وكاشف الأسرار. |
|