إن حفظ كلمة الله عن ظهر قلب أمر ضروري أيضاً. لنا دائماً حرية إختيار ما نضعه في أذهاننا. وفي ضوء ذلك، يصبح الحفظ أمر ضروري. فإذا كنا فعلاً نؤمن أن الكتاب المقدس هو كلمة الله، كيف يمكن لنا ألا نحفظها في قلوبنا؟ إن الحفظ يساعدنا أن نبقي كلمة الله حاضرة في أذهاننا، ويجعل من الممكن أن نتجاوب مع كل ظروف الحياة وفق مبادئها.
من أقوى المقاطع الكتابية بشأن ضرورة حفظ كلمة الله موجود في يشوع 1: 8 "لاَ يَبْرَحْ سِفْرُ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ مِنْ فَمِكَ، بَلْ تَلْهَجُ فِيهِ نَهَاراً وَلَيْلاً، لِتَتَحَفَّظَ لِلْعَمَلِ حَسَبَ كُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهِ. لأَنَّكَ حِينَئِذٍ تُصْلِحُ طَرِيقَكَ وَحِينَئِذٍ تُفْلِحُ".
من خلال تدريبات الحفظ نستطيع أن نصلي بفاعلية أكثر وأن نتأمل كلمة الله.
وهذا بدوره يتيح لنا أن "نصلح طريقنا وأن ننجح" كما يحدد لنا الله معنى "النجاح". عندما نسلك في طرقه وفي مشيئته فإننا نتشبع بكيان جديد مملوء بالروح القدس، له قلب مثل قلب الله.