إن وعود الرب واضحة في هذا الأمر – إذا إنتظرنا الرب، فإنه سوف يجدد قوتنا (إشعياء 40: 31). ولكننا بشر ونعيش في ثقافة تطلب أن يتحقق كل شيء الآن أو ربما حتى قبل الآن. لهذا يكون إنتظار الرب أمراً صعباً. أحيانا تستجاب الصلوات التي نرفعها إلى رب الجنود فوراً، وهذا يشجعنا على المزيد من الثقة. ولكن أحياناً يختبر الرب إيماننا على مدى زمني، وهنا نجد الصعوبة الحقيقية. هنا تصبح الأمور شاقة ونتساءل ما إذا كان الرب يسمع صلاتنا بالفعل.
يشجع الرسول بولس كنيسة فيلبي ألا يقلقوا بشأن أي شيء (فيلبي 4: 6). إن قلق المؤمن دليل على عدم إيمانه وهذا يحزن الله، ليس فقط لأنه لا يريدنا أن نقلق بشأن أي شيء، بل لأنه أيضاً يعلم أن قلقنا ينبع من عدم إدراكنا الكامل لمن هو الله.