يصف مزمور ١١٩ الأوجه والجوانب المختلفة لكلمة الله. وبتطبيق هذا الوصف على الأمثال، نخلص إلى أنها تشبه المنشور الذي يحلل الضوء إلى ألوان جميلة مختلفة. فمَثَل واحد قد يكون له غرض مزدوج قصدهما المؤلف. قد يفيدنا بدرس روحي، وتعليم نبوي في أن أدرس، على سبيل المثال مثل قاضي الظلم (لو١٨).
وعبر أسفار الكتاب المقدس، استخدم الكتبة أشكالاً عديدة من صور الكلام للتعبير عن الحقائق الكتابية. وأليس هذا مثالاً لما يدعوه بولس: «حِكْمَةِ اللهِ الْمُتَنَوِّعَةِ» (أف٣: ١٠)؟ فالكتاب هو الأعجب والمتفرد في بابه، لأنه يحوي أنفاس الله، وحذار أن يتجاسر أحد ويقارن أي عمل أدبي أو تاريخي به.
إن الأمثال هي عبارة عن شرح سام، وإعلان، يكشف ويعلن عن وجود وطبيعة الله. وهي بمثابة إعلان كيف أنه تنازل إلى مستوى البشر، مستخدمًا أدوات مألوفة لدى الإنسان المحدود، ليُخبرنا بمكنونات قلبه.
قال ”لوكير“: «المعجزات هي أمثال في هيئة أفعال. بينما الأمثال هي معجزات في هيئة أقوال“. دعونا إذًا، ندرس الأمثال بجدية وشغف، بروح الصلاة.