العهد الإبراهيمي:
أول عهود الرب لإسرائيل، أُعطى مباشرة لإبراهيم: «فَأَجْعَلَ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ» (تك١٧: ٢)، ثم يُضيف الله مُستطردًا: «وَأُقِيمُ عَهْدِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ، وَبَيْنَ نَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ فِي أَجْيَالِهِمْ، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكُونَ إِلهًا لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ. وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ» (ع٧، ٨).
بالطبع، إن النسل الموعود بكل أرض كنعان ليس إلا أُمَّة إسرائيل، والوعد مُطلَّق وغير مشروط. ولا يمكن أن يكسر الله عهده. كما ولن يضع على إسرائيل أي شروط ليُجري لهم عهده.