القاتل أفضل من الشهيد عندك يا مرسى!

[Mary Naeem]

القاتل أفضل من الشهيد عندك يا مرسى!




د. محمد سيد أحمد يكتب:
القاتل أفضل من الشهيد عندك يا مرسى!
عجيب أمر مولانا الإمام الشيخ الحاج الداعية محمد مرسى فهو ومنذ اليوم الأول فى ولايته على عرش مصر المحروسة ,التى لم يحلم هو والست جماعته أن يصل يوما الى ما وصلوا أليه لأنه كان أكبر من أحلامهم بكثير,فسبحان المعز المذل فمرسى يخرج من الذل والهوان والسجن الى عرش مصر ,ومبارك يهبط من فوق نفس العرش ليحل محل مرسى فى السجن والذل والهوان ,إلا أن مرسى لم يتعظ مما حدث وبدأ منذ اللحظة الأولى فى الكذب على شعب مصر والاستهتار به وعدم احترام مشاعره ,وكعادتى دائما ومن خلال رؤيتى العلمية الموضوعية لا يمكن أن أطلق أحكام بدون أدلة وبراهين ,هكذا تعلمت ,وهكذا يقول العلم ,والتفكير العلمى الذى أعلمه لطلابى ,وأنا بطبعى لا يمكن أن أكون متناقضا بين ما أقول وما أفعل ,على العكس تماما من سيدنا ومولانا الشيخ البركة محمد مرسى الذى تعلم فى مدرسة الجماعة الانتهازية التى لا ترى فى الكذب أى عيب بل تجده كله مميزات ومكاسب وغنائم .
ولننتقل لبيت القصيد فقد اتهمت مرسى بالكذب والخداع والاستهتار بمشاعر المصريين ,وذلك منذ اللحظة الأولى لركوبه فوق رقاب العباد ,فخلال خطابه الأول فى ميدان التحرير ومرورا بإسهال الخطابات التالية –آسف خطب الجمعة وخلافه – أكد أن دماء الشهداء فى رقبته ,وأظن وبعض الظن وليس كله إثم ,أنها ستظل فى رقبته ليوم الدين ,فمولانا الإمام مرسى الكذاب لم ولن يتمكن من الوفاء بما وعد به ,وبذلك يكون قد كذب والدليل والبرهان على كذبه هو ,أن من قتلوا الثوار خلال الأيام الأولى للثورة قد حصل غالبيتهم على البراءة والبقية تأتى ,ثم أن المسئولين عن قتل الثوار بعد 11 فبراير وحتى تولى مولانا مرسى الحكم هم المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى ,وهم بالطبع لا يستطيع مولانا أن يفعل معهم شيء فهم شركاء الست جماعته فى إجهاض الثورة وسرقتها ,بل حين طالب المصريون بمحاكمة المشير على قتل الثوار ,وذلك لمسئوليته السياسية أثناء المرحلة الانتقالية ,على غرار محاكمة مبارك والعادلى ,وظهر تصريح من الرئاسة يؤكد ذلك على صدر صفحات إحدى الصحف القومية ,فما كان من مرسى إلا أن قام بذبح رئيس تحرير الصحيفة عن طريق مندوب الجماعة فى مجلس الشورى ,الذى مازال يهيمن على الصحف القومية على نفس خطى المخلوع ,ولم يكتفى مولانا مرسى بذلك بل تلقى تعليمات من الست جماعته فخرج علينا ليؤكد أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة وأنه يتصل بالمشير طنطاوى – مستشاره الرسمى - ويأخذ رأيه فى بعض أمور الحكم ,وبناءا عليه فإن مولانا الكذاب لن يستطيع أن يفى بوعده الذى قطعه على نفسه منذ اليوم الأول فى ميدان التحرير ,حين أعلن أمام الحضور من أتباعه وعلى مرأى ومسمع من كل المصريين عبر وسائل الاعلام أن دماء الشهداء فى رقبته ,وبذلك أكون قد أثبت بالدليل والبرهان كذب مولانا الإمام الشيخ الحاج الداعية محمد مرسى ,ويمكن أن نضيف لقب الكذاب الى الالقاب السابقة .
أما بالنسبة للاستهتار بمشاعر المصريين وعدم احترامها ,فسوف أقدم الدليل والبرهان عليها أيضا حتى لا يعتقد أحد بأننى أتجنى على الرجل ,والدليل مرتبط بنفس القضية وهى حق الشهداء فأثناء ثورة 25 يناير كان هناك طريق يتم تمهيده يربط بين مدينة نصر والتجمع الخامس الذى يسكنه مرسى فى شقته الايجار التى يعتز بها ويفتخر بأنه مازال يقطنها ولم ولن يغادرها الى القصور الرئاسية حتى اليوم ,هذا الطريق كان يقوم بتمهيده الجيش واستغلوا قيام الثورة وأطلقوا عليه أسم محور الشهيد ,وهذا كلام عظيم تقديرا للشهداء ,لكن الغريب أنه منذ يومين تم تغيير اللفتات المكتوب عليها محور الشهيد ليكتب عليها محور المشير طنطاوى ,فما كان من المواطنين الأحرار إلا وأن قاموا بإحضار دهان أسود وشطبوا كلمة المشير طنطاوى ,ثم قام المسئولين فى صباح اليوم بإعادة كتابة اللفتات باسم المشير طنطاوى , والغريب والملفت للنظر فى نفس الوقت هو العدد الكبير لهذه اللفتات وضخامتها ,ألا يعد ذلك استهتار وعدم احترام لمشاعر المصريون خاصة أهالى الشهداء الذين تعهد لهم مرسى بأن دماء أبنائهم فى رقبته ,أعتقد أن القاتل عند مرسى أهم من الشهيد خاصة وإذا كان القاتل هو مستشاره الذى شارك الست جماعته فى إجهاض أحلام الشعب المصرى فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية .
لكن قد يقول قائل أن هذا الفعل ليس لمرسى ذنبا فيه ,لكن الرد الموضوعى يقول أن مرسى قد قام من قبل بتكريم طنطاوى ومنحه أعلى الأوسمة ,ونحن نعلم أن أطلاق الأسماء على الشوارع والميادين الكبرى يكون تكريما لصاحب الاسم ,فإذا كان مرسى ليس له دخل فى إطلاق اسم المشير القاتل للثوار على هذا المكان ,فهل لم يشاهد ويلاحظ اللفتات الكثيرة والضخمة التى تملئ طريق ذهابه وعودته من والى منزله فى التجمع الخامس - شقته الايجارالتى يعتز ويفتخر بها - ,وإذا كان قد عمى نظره ولم يرى وأشك فى هذا ,ألم يشاهد ذلك أحد أفراد أسرته ويخبره به ,أو أحد أتباع الست جماعته ويعلمه به ,خاصة وأن هذا الموضوع هو حديث كل من اقترب من التجمع الخامس خلال اليومين الماضيين .
يا مرسى هذا استهتار وعدم احترام لمشاعر المصريون الذين قدموا أبنائهم الشهداء من زهرة شباب الوطن ليس من أجلك أنت والست جماعتك وسيدك المشير ,ولكن من أجل الحرية والكرامة الانسانية التى تجهلوها ,وإذا صبر المصريون على كذبك وخداعك أنت والست جماعتك ,إلا أنهم لن يسكتوا على الاستهتار بمشاعرهم وعدم احترام شهدائهم ,فكيف يكون القاتل لديك أفضل من الشهيد ؟ إن لم تفيق وتعود لرشدك فسوف تلقى مصير المخلوع على أيدى الاحرار من شعب مصر وستعود مرة أخرى سجين ذليل مهان ,اللهم بلغت اللهم فاشهد.