![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الغضب الإلهي هو أمر حتمي ولا بُدْ آت: «الأُمُورَ الَّتِي مِنْ أجْلِهَا يَأْتِي غَضَبُ اللهِ عَلَى أبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ» (كو3: 6). وكما يقدم الله نعمته «الآن» سيصب غضبه على غير المؤمنين بعد أن ينتهي زمان النعمة؛ ولن يفلت العالم الحاضر من غضبه القادم، وهذا ما يستعرضه الكتاب أمامنا في أمثلة من التاريخ: «اللَّهُ لَمْ يُشْفِقْ عَلَى مَلاَئِكَةٍ قَدْ أَخْطَأُوا ... وَلَمْ يُشْفِقْ عَلَى الْعَالَمِ الْقَدِيمِ ... إِذْ جَلَبَ طُوفَانًا عَلَى عَالَمِ الْفُجَّارِ ... رَمَّدَ مَدِينَتَيْ سَدُومَ وَعَمُورَةَ ... وَاضِعًا عِبْرَةً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يَفْجُرُوا» (2بط2: 4-6 انظر أيضًا يه5-7). والله يتمجد عندما يُظهر غضبه ويوقعه، فهذا جزء لا يتجزأ من مجده، هذا ما قاله موسى عندما أمات الله ابني هارون عندما أخطأا بتقديمهما نارًا غريبة، لم يأمرهما بها الرب «هَذَا مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ قَائِلاً: فِي الْقَرِيبِينَ مِنِّي أَتَقَدَّسُ وَأَمَامَ جَمِيعِ الشَّعْبِ أَتَمَجَّدُ» (لا10: 3). إن الأكثرية من الناس لا يودون التفكير في الغضب الإلهي، ويفضلون أن ينشغلوا فقط بمحبة الله، ويعتبرون أن هذه الصفة (الغضب) إنما هي نقطة سوداء في سجايا الله، بل هي لا تتفق مع صلاحه، لذلك يحاولون أن يلاشوها من أفكارهم. وهذا الفكر عن الله هو فكر خاطئ. |
![]() |
|