![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كلنا نعيش من أجل شيء ما. نبدأ الحياة ملتزمين تمامًا بإرضاء أنفسنا. وعادة لا يتغير هذا كثيرًا مع تقدمنا في العمر. يمكن أن يصبح تركيزنا موزعًا بصورة أكبر بين المجالات المهمة بالنسبة لنا، مثل العلاقات أو العمل أو الأهداف. لكن المحصلة النهائية هي دائمًا الرغبة في إرضاء أنفسنا. والبحث عن السعادة رحلة عامة بالنسبة للبشر. ومع ذلك، نحن لم نخلق لنعيش لأنفسنا. لقد خلقنا الله على صورته، أجل مسرته (تكوين 1: 27؛ كولوسي 1: 16). كتب الفيلسوف الفرنسي بليز باسكال ما يلي: "يوجد فراغ على شكل الله في قلب كل شخص، ولا يمكن أبدًا ملؤه بأي شيء مخلوق. لا يمكن أن يملأه إلا الله، المعلن لنا من خلال يسوع المسيح". حاولت البشرية على مر التاريخ أن تملأ هذا الفراغ بكل شيء ما عدا الله: الدين، أو الفلسفة، أو العلاقات الإنسانية، أو المكسب المادي. لا شيء يملأه، كما يتضح من اليأس العالمي والجشع وفقدان الرجاء الذي يميز تاريخ البشرية. قال يسوع: "تَعَالَوْا إِلَيَّ يا جَمِيعَ ظ±لْمُتْعَبِينَ وَظ±لثَّقِيلِي ظ±لْأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (متى 11: 28). وفي سفر إشعياء 45: 5 يقول الله: "أَنَا ظ±لرَّبُّ وَلَيْسَ آخَرُ. لَا إِلَهَ سِوَايَ". والكتاب المقدس هو قصة سعي الله الدؤوب وراء البشرية. عندما نأتي إلى حيث ندرك أن الحياة لا تتعلق بأنفسنا، نصبح على استعداد للتوقف عن الهروب من الله والسماح له بتولي زمام الأمور. الطريقة الوحيدة التي يمكن بها لأي منا أن تكون له علاقة بإله قدوس هي الاعتراف بأننا خطاة، والابتعاد عن تلك الخطية، وقبول التضحية التي قدمها يسوع لدفع ثمن الخطية. نتواصل مع الله من خلال الصلاة. نصلي بإيمان مؤمنين أن الله يسمعنا ويستجيب. تقول رسالة العبرانيين 11: 6 "وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لَا يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لِأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ ظ±لَّذِي يَأْتِي إِلَى ظ±للهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي ظ±لَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ". نعترف بخطايانا، ونشكر يسوع لأنه فتح لنا الطريق حتى نجد الغفران، وندعوه لكي يكون سيدًا على حياتنا. |
|