منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 12 - 2024, 12:37 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160





ابنا زَيْدِي كانا متهورين وفي بعض الأحيان عنيفين



لقد أظهر ابنا زَيْدِي – مبكرًا في حياتيهما – طباعًا مستمدة من الأصل العائلي، قد تكون هي السبب في اللقب الذي أطلقه الرب عليهما. كانا متهورين، وفي بعض الأحيان عنيفين، وكانا مهتمين وقلقين إلى حد ما بشأن مركزيهما في الملكوت.

لقد ترك الاثنان مهنة العائلة ليتبعا الرب يسوع. ومن المرجح أنهما أتيا من بيت ميسور الحال إلى حد معقول، لأن أباهما كان مستأجرًا لبعض الأجرى لمساعدته في عمله في سفينة الصيد (مر ١: ٢٠). ولقد كان تمييز يعقوب ويوحنا بالوصف ”ابني زبدي“ يُشير إلى أنه كان معروفًا جيدًا. وكان يوحنا معروفًا عند رئيس الكهنة، كما كان قادرًا على الحصول على الإذن بالدخول إلى دار رئيس الكهنة، سواء لنفسه، أو لبطرس (يو ١٨: ١٥، ١٦).

وكان الأخوان يُشكلان – بالإضافة إلى بطرس – الحلقة الداخلية من الاثني عشر. وكان الثلاثة مع الرب عند حادثة تجلّيه، على الجبل. ثم عند إقامة ابنة يايرس، دخل الثلاثة إلى الغرفة مع الرب. وأخيرًا، في بستان جثسيماني، كانوا مُعاينين لأحزان المسيح الشديدة، وهو يصلي، قبيل الصليب. في هذه المشاهد الثلاثة، كانوا شهودًا على مجد المُخلِّص، ولنعمته، ولحزنه العميق.

في لوقا ٩: ٥٤ سأل الأخوان الرب عما إذا ما كان يريد منهما أن يأمرا لتنزل نار من السماء، لتُهلِك أهل قرية السامريين، فقالا: «يَا رَبُّ، أَتُرِيدُ أَنْ نَقُولَ أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُفْنِيَهُمْ، كَمَا فَعَلَ إِيلِيَّا أَيْضًا؟». جاء ذلك ردًا على رد الفعل السلبي للسامريين تجاه خدمة المسيح. وقد استوجب هذا توبيخًا من الرب يسوع «فَالْتَفَتَ وَانْتَهَرَهُمَا وَقَالَ: لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مِنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا!» (لو ٩: ٥٥).

ويسجل متى ٢٠: ٢٠ طلب سَالُومَة (والدة الأخوين)، وإجابة الرب. لقد تقدمت إليه مع ابنيها، وطلبت منه مركزين لابنيها في الملكوت. ويبدو من مرقس ١٠: ٣٥ أن يعقوب ويوحنا هما اللذان بادرا أولاً بالطلبة، واستخدما أمهما لتقديمها. وقد سبَّب ذلك غيظًا من أجل الأخوين. وأجاب الرب بسؤال فاحص عن إخلاصهما للرب، وبكلمة عن العظمة الحقيقية من خلال الخدمة. ونستبين من لوقا ٢٢: ٢٤ أنه من المحتمل أن هذا الموضوع كان مصدرًا مستمرًا للنزاع والجدل. وقبيل أحداث العِلِّيَّة التي أكل فيها الرب الفصح مع تلاميذه، كانت هناك مناقشة بين التلاميذ متعلقة بمن سيكون الأعظم في الملكوت! وفيما بعد تعلَّم الأخوان درسًا عن الخدمة والإخلاص للرب.

لا يُعرف سوى القليل للغاية عن يعقوب، في حين أن يوحنا مع بطرس، هما الأكثر شهرة بين التلاميذ الاثني عشر. وعلى الرغم من أن الأخوين تشاركا في صفات وطبائع متشابهة، إلا أن موتيهما كان يختلف الواحد عن الآخر. كان يعقوب أول التلاميذ الذين استُشهدوا (أع ١٢: ١، ٢)، ولكن يوحنا كان الوحيد من بين الاثني عشر الذي مات في سن الشيخوخة. وهكذا، فعن هذين الأخوين، يُمكننا القول إن يعقوب مات من أجل المسيح، بينما عاش يوحنا من أجل المسيح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
( رو 16: 8 ) وقد كانا في المسيح قبلي
كانا أمامهم كالجراد؟
كانا مع يسوع
...أنهما كانا مع يسوع
ما أجمل أن نظل مبهورين بالامور التى يصنعها الله معنا


الساعة الآن 06:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025