وَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أُعَاقِبُ كُلَّ الَّذِينَ يَقْفِزُونَ مِنْ فَوْقِ الْعَتَبَةِ،
الَّذِينَ يَمْلأُونَ بَيْتَ سَيِّدِهِمْ ظُلْمًا وَغِشًّا. [9]
"الذين يقفزون من فوق العتبة"؛ تعبير غالبًا ما يقصد به اعتداء الإنسان على حقوق قريبه، كمن يقفز فوق العتبة ليغتصب شيئًا من بيت قريبه بالعنف كما بالخداع.
يرى البعض أنه يقصد هنا الذين يداهنون الحاشية الملكية، حيث كانوا يغتصبون ما للغير لحساب سادتهم، فيكونون أشبه بكلاب الصيد التي تقفز فوق العتبة لتغتصب مال الآخرين لحساب رجال القصر. ويرى آخرون أنه يُشير إلى الفلسطينيين الذي اغتصبوا تابوت الله وجاءوا به إلى أشدود، ودخلوا به بيت داجون ووضعوه بالقرب من الإله داجون، وإذ سقط الأخير على وجهه على الأرض أمام تابوت العهد ورأسه ويداه مقطوعة على العتبة كان الكهنة وجميع الداخلين يثبون لكي لا يطأوا العتبة بأقدامهم، وصار ذلك عادة بالنسبة لكل الداخلين إلى هيكل داجون (1 صم 5: 1-5). ويرى القديس جيروم أنه يُشير هنا إلى الصاعدين على درجات الهيكل في تشامخ وكبرياء.