![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() اُسْكُتْ قُدَّامَ السَّيِّدِ الرَّبِّ، لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ. لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَعَدَّ ذَبِيحَةً. قَدَّسَ مَدْعُوِّيهِ. [7] إذ كان كثيرون يسخرون بكلمات الأنبياء التي تهدد بخراب أورشليم، قائلين بأنه قد عبرت أجيال وأجيال ولم يحدث شيء من هذا، وأن الأنبياء إنما يهددون بما لن يتم مطلقًا، لذا يقول صفنيا النبي: "يوم الرب قريب" [7]. يُعتبر الزمن الحاضر هي أيام البشر يفعلون ما يحلو لهم، أما اليوم الأخير حيث يعلن الله ملكوته الأبدي، فيضم إليه مؤمنيه الحقيقيين فهو يوم الرب، ويُحاسب كل إنسانٍ حسب أعماله. كما يعتبر يوم العبادة الأسبوعي هو يوم الرب، حيث يكرس المؤمن هذا اليوم للعبادة ليكون سرّ بركة للأسبوع كله. ويُحسب أيضًا يوم التأديب الذي يتحقق في هذا الزمن في الزمان المناسب لكل أحدٍ هو يوم الرب، وهو قريب. سمح للبابليين أن يقتلوا ويذبحوا من اليهود عندما ينتصرون على يهوذا، وحُسب هؤلاء القتلى كما لو كانوا ذبيحة يقدمها الكهنة للرب. هنا يصور النبي قتلهم في مرارة، أنهم يُقتلون بلا رحمة ودون إثارة ضمير، بل يحسبهم قاتلوهم ذبيحة مقدمة للرب! يتهللون ويفرحون أثناء قتلهم بتقديم الذبائح البشرية كما في يوم عيدٍ. جاءت كلمة الرب تصف ذلك اليوم: "فهذا اليوم للسيد رب الجنود يوم نقمة للانتقام من مبغضيه، فيأكل السيف ويشبع ويرتوي من دمهم، لأن للسيد رب الجنود ذبيحة في أرض الشمال عند نهر الفرات" (إر 46: 10). أيضًا قيل: "وأنت يا ابن آدم فهكذا قال السيد الرب: "قل لطائر كل جناحٍ، ولكل وحوش البر، اجتمعوا وتعالوا احتشدوا من كل جهة إلى ذبيحتي التي أنا ذابحها لكم، ذبيحة على جبال إسرائيل لتأكلوا لحمًا وتشربوا دمًا، تأكلون لحم الجبابرة وتشربون دم رؤساء الأرض" (حز 39: 17-18). |
|