![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مكتوب «فَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْمَكَانِ، نَظَرَ إِلَى فَوْقُ فَرَآهُ، وَقَالَ لَهُ: يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وَانْزِلْ، لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ» (ع٥). أي تنازل عجيب لرب المجد، أن ينظر إلى فوق، ويتكلَّم إلى رجل خاطئ! أي حب! لكن هذا هو طابع قلب الرب يسوع. فبالرغم من أن الأجناد السماوية النورانية تحيط عرش السماء، لكنه يقول: «لَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ» (أم٨: ٣١). نعم، الإنسان - المخلوق على صورة الله - له مكان دائم في قلبه؛ وعندما سقط إلى الهوان والفساد، بالخطية والتمرد على خالقه، ظل الرب يسوع يُحب الإنسان. وحالة الإنسان الساقطة المُزرية ساعدت بالأكثر في إظهار المصادر الهائلة للمحبة والرحمة الإلهية. إن ابن الله، الذي هو في حضن الآب، صاحب المجد الأسنى وبهجة عرش السماء، تنازل ليُولد من امرأة، «فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ» (رو٨: ٣)، حتى يتسنى له كإنسان أن يفدي الإنسان من كل إثم، بموته على الصليب، ويأتي بأبناء كثيرين إلى المجد. هذا هو الحب الإلهي! وبالرغم من كونه الله الظاهر في الجسد، لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد. لقد تمَّم كل إرادة يهوه البارة، وأطاع كل نقطة وحرف في الناموس، ووضع نفسه حتى الموت، موت الصليب، حتى إنه بتلك الأعماق من الاتضاع، والألم والموت تحت دينونة الله كحامل للخطية، مجَّد الله، وفدانا من الهلاك التام واليأس الأبدي اللذين كانا ينتظراننا بعدل، كخطاة. |
|