![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الإنسان الأول لقد ظهرت عناية الرب الفائقة مع رأس الخليقة الأولى، آدم؛ وهذا ما نلمسه من تتبعنا لمعاملات الرب معه: لقد خصَّه بالبركة «وَبَارَكَهُمُ اللهُ»، وجعله مثمرًا «وَقَالَ لَهُمْ: أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ»، وأعطاه سلطانًا «وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ.. »، ثم أعطاه طعامًا بوفرة «وَقَالَ اللهُ: إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْلٍ يُبْزِرُ بِزْرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْرًا لَكُمْ يَكُونُ طَعَامًا». ووضعه في أروع مكان «وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ»، ليعمل في أجمل مناخ «لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا»، كما جلب له أجمل معينة «وَبَنَى الرَّبُّ الإِلَهُ الضِّلْعَ الَّتِي أَخَذَهَا مِنْ آدَمَ امْرَأَةً وَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ» (تك1: 28، 29؛ 2: 15، 22). كل هذا إنما يُجسِّم أمامنا اهتمام وعناية هذا الإله الصالح والعظيم بآدم، ليدرك آدم أن هناك إله عظيم وقدير يتحكم بكل حكمة ومهارة في مقاليد الأمور، من ثم يُظهر طاعته وخضوعه لهذه الإله الذي يسخِّر كل شيء لراحته وخيره، الأمر الذي أبرزه الرب لآدم بإعطائه تلك الوصية البسيطة: «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً، وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا» (تك2: 16، 17). وهنا نرى الغرض الأول من إظهار الرب عنايته للبشر، أن نعترف بسيادته وسلطانه مظهرين طاعتنا وخضوعنا لمن يعتني بنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آدم هو رأس الخليقة الأولى؛ صورة للمسيح رأس الخليقة الجديدة |
ظهرت عناية الله الفائقة حين أقام طريقًا لشعبه ومؤمنيه |
عناية الله الفائقة للإدراك. |
عناية الله الفائقة |
عناية الله ورعايته الفائقة بنا |