![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() المُنْتَفِخُ النَفْسُ يُهَيِّجُ الخِصَامَ، والمُتَّكِلُ عَلَى الرَبِّ يُسَمَّنُ [ع 25]. يولد الكبرياء خصومات، فالإنسان في تصلُّفه برأيه يسبب انشقاقات. أما المتواضع الوديع فيكون صانعًا سلامًا للآخرين. العجيب يضع هنا المتكل على الرب مقابل المنتفخ النفس، فإنه لا يتكل على الله إلا من يرتمي بروح التواضع على الصدر الإلهي، ويثق في العناية الإلهية، فيشبع من حنو الله ومراحمه وتسمن نفسه. * "لا شيئًا بتحزب أو بعجبٍ، بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم" (في 2: 3)... لم يقل أفضل من أنفسكم بل أفضل من أنفسهم... فماذا يقصد الرسول من هذا؟ إنه يقصد أن نعطي لكل واحد كرامة وتقديرًا واعتبارًا أكثر مما يستحق... نقدر الناس بأكثر مما يستحقون... "فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح"... إنه فكر التواضع. "فليكن فيكم"، أي ضرورة وجود هذا الفكر في حياتنا، لأنه هو العمود الفقري لكافة الأفكار المستقيمة، وهو الضمان الوحيد للهروب من التحزب والانقسام والخصام والعجب والكبرياء والمجد الباطل وتمجيد الذات... لا تظن فيه أنه مجرد أعظم منك، بل هو "أفضل" منك، أي له سمو أعظم جدًا، فلا تستغرب ولا تتألم إن رأيته يُكرم. نعم، حتى وإن عاملك باستخفافٍ، احتمل هذا بنبلٍ، إذ تحسبه أعظم منك. وإن شتمك، تخضع له. وإن عاملك رديًا تحمل ذلك في صمتٍ. لأنه إذ يتأكد الإنسان تمامًا أن الآخر أعظم منه لا يغضب إن عامله رديًا، ولا يسقط في الحسد لأنه لا يحسد أحدًا أعظم منه بكثير، بل ينسب كل شيء إلى سموه. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
زارع خصومات بين الاخوة |
عدم التوبة مصدره الكبرياء، ومصدر الكبرياء هو جهل الإنسان بحقيقة حاله..!! |
البغضة تهيج خصومات |
صراعات خصومات حروب لمــــاذا؟ |
البغضة تهيج خصومات |