منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 11 - 2024, 03:55 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

القائد الذي ليس فيه فهم للحب حقيقي يتحول عن الأبوة الحانية






أَسَدٌ زَائِرٌ وَدُبٌّ ثَائِرٌ،
الْمُتَسَلِّطُ الشِرِّيرُ عَلَى شَعْبٍ فَقِيرٍ [ع 15].
القائد الذي ليس فيه فهم للحب حقيقي يتحول عن الأبوة الحانية إلى أسدٍ زائر يود أن يفترس، ودبٍ ثائر بلا سبب. إنه يفترس الفقراء، ويحطم الضعفاء، عوض أن يكون سفيرًا للسيد المسيح محب البشر، يقتدي إبليس القتَّال للناس منذ البدء. أما القائد المحب، فيحمل روح السيد المسيح الباذل.
* عليك أن تُقرن الوداعة بالعمل الجسداني. لأنَّه لا يكفيك أن تتعب كثيرًا، بل يلزمك أن تفعله بلطفٍ. وتبلِّل كلامك بالوداعة والحنو. ليعرف الآخرون أنَّك تعمل أعمالك كلَّها بروح المحبَّة، ومن ثم يسرُّون أوفر سرور بخدمتك. وهذا يعلِّمك إيَّاه الحكيم بقوله: "يا ابني لا تبدي شكوى في الخيرات، ولا تظهر حزنًا بقولٍ شرِّيرٍ في كل عطيَّةٍ. أليس الندى يبرِّد الحر، كذلك القول هو خير من العطيَّة".
القديس باسيليوس الكبير
* "يا سمعان بن يونا أتحبُّني...؟ ارع غنمي" (يو21).
ليتنا لا نحب ذواتنا إنَّما نحبُّه هو، وبرعايتنا لغنمه نطلب ما له وليس ما لنا، لأنَّه من يقدر أن يحيا بذاته، يموت بالتأكيد إن أحب ذاته. وهو بهذا لا يكون محبًا لنفسه، إذ بحبُّه لنفسه يفقد حياته.
ليت رعاة القطيع لا يكونوا محبِّين لذواتهم، لئلاَّ يرعوا القطيع كما لو كان مِلكًا لهم وليس قطيع المسيح.
فيطلبون ربحًا ماديًا بكونهم "محبِّين للمال"،
أو يتحكَّمون في الشعب بكونهم "متشامخين"،
أو يطلبون مجدًا من الكرامة المقدَّمة لهم بكونهم "متكبِّرين"،
أو يسقطون في هرطقات "كمجدِّفين"،
ويحتقرون الآباء القدِّيسين "كعصاة على الوالدين"،
ويردُّون الخير بالشرّ على من يرغبون في إصلاحهم حتى لا يهلكوا بكونهم "ناكرين للمعروف"،
ويقتلون أرواحهم وأرواح الغير "كمن هم بلا رحمة"،
ويحاولون تشويه شخصيَّات القدِّيسين "كشهود زور"،
ويطلقون العنان للشهوات الدنيئة "كغير طاهرين"،
ويشتكون دائمًا... "كغير رحماء"،
ولا يعرفون شيئًا عن خدمة الحب، "كمن لا عطف فيهم"،
ويقلقلون البشريَّة بمناقشاتهم الغبيَّة "كعنيدين"،
ولا يفهمون ما يقولونه أو ما يصرُّون عليه "كعميان"،
ويفضِّلون المباهج الجسديَّة عن الفرح الروحي "كمحبِّين للذات أكثر من حبُّهم لله".
هذه وغيرها من الرذائل المشابهة سواء كانت كلَّها في مجموعها في شخصٍ واحد، أو إحداها تسيطر على شخص وغيرها على آخر، فإنَّها تظهر بشكلٍ أو آخر من هذا الجذر، وهو أن يكونوا "محبِّين لأنفسهم". هذه الرذيلة التي يلزم أن يتحفَّظ منها من يرعون قطيع المسيح، لئلاَّ يطلبوا ما لذواتهم وليس ما ليسوع المسيح، ويستخدمون من سفك المسيح دمه لأجلهم، يستخدمونهم لأجل تحقيق شهواتهم.
هؤلاء الذين يرعون قطيعه، يلزم أن يكون حبُّهم عظيمًا، بغيرة روحيَّة حتى يتغلَّب على الخوف من الموت، هذا الذي يجعلنا (الخوف من الموت) لا نرغب في الموت لكي نحيا مع المسيح. فالرسول بولس أيضًا يود أن يُنفَق ويكون مع المسيح (في 1: 23).
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن يتحول الكتف الذي يسندك
روح الأبوة الالهية هو الروح الذى يستعلن فى الخدمة من الرب
هب لي روح الأبوة الحانية
الأهداف الأربعة للآلم الذي يتجول لفرح
الأبوة التعليمية، ليس كالتعليم الذي نتعلمه في معاهدنا


الساعة الآن 12:51 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025