![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سلطان الله في الاختيار الاختيار هو أسبق ممارسة لسلطان الله لأنه تم في الأزل ( أف1: 4؛ 2تى1: 9). وهو لا يعتمد على أي شيء في الإنسان؛ لم يخترنا مثلاً لأنه عرف أننا سنؤمن، لأنه بهذا نكون نحن الذين اخترنا الله وليس هو الذي اختارنا. لم يخترنا لأنه عرف أن قلوبنا أرقّ من الآخرين ولذا من السهل أن نقبل خلاصه، لأنه ببساطة يستطيع أن ينزع القلب الحجري ويُعطي قلب لحم (حز11: 19). لم يخترنا لأنه رأى أن ما بنا من شر هو أقل من الآخرين، فإنه اختار وخلَّص أول الخطاة. إذًا هو اختيار يعتمد على مطلق سلطان الله، فالله هو صاحب القرار والسلطان. ومن المستحيل التوفيق بين سلطان الله في الاختيار ومسؤولية الإنسان، وليس مطلوب منا أن نفعل هذا، ولكن علينا أن نُقرّ بأن سلطان الله وحقه أن يجلس على العرش ويختار من يشاء، ومن الجانب الآخر علينا نحن قبول رسالة الخلاص وهذه مسؤوليتنا، فالله لن يديننا لأننا غير مختارين ولكن لأننا رفضنا خلاصه. وبدون سلطان الله في الاختيار لن يخلُص شخص واحد، فجميعنا لو تُركنا لذواتنا لما اخترنا الله أبدًا. |
![]() |
|