![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يعلم الله كل شيء عن الإنسان الخاطئ كم من الشرور والخطايا التي يرتكبها الخطاة بعيدًا عن عيون الناس؛ خطايا بالفكر أو بالفعل. وكم تمنى الخطاة أن لا يكون هناك شاهد على خطاياهم، وتمنوا أن لا يوجد ديَّان لأفعالهم. ولكن هيهات؛ فإن الله يعرفهم جيدًا «لأَنَّهُ هُوَ يَعْلَمُ أُنَاسَ السُّوءِ وَيُبْصِرُ الإِثْمَ» (أي11: 11). الله يرى في الظلمة كما في النور، يعلم كل ما يُفعل في الخفاء، يعلم خفيات القلب «وَلاَ يَفْتَكِرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ أَنِّي قَدْ تَذَكَّرْتُ كُلَّ شَرِّهِمْ. الآنَ قَدْ أَحَاطَتْ بِهِمْ أَفْعَالُهُمْ. صَارَتْ أَمَامَ وَجْهِي» (هو7: 2). فعندما قام قايين على أخيه وقتله لم يره - من البشر - أحدٌ قَطّ، لكن الله رآه؛ أليست هذه كلماته الفاحصة «مَاذَا فَعَلْتَ؟ صَوْتُ دَمِ أَخِيكَ صَارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرْضِ» (تك4: 10). وعندما سرق عاخان بن كرمي وطَمَرَ، لم يَرَهُ أحدٌ من الشعب، ولم يعلم يشوع بالواقعة، لكن الله رأى وعلم كل شيء، وهذا قوله الخطير: «فِي وَسَطِكَ حَرَامٌ يَا إِسْرَائِيلُ» (يش7: 13). عزيزي الخاطئ: ليت هذه الحقيقة تزعجك، اعلم أنه يوجد شخص عظيم شاهد على أقوالك وأفكارك وأفعالك، لا لن يمكنك الاختفاء عن عينيه الفاحصتين. ليت هذا الفكر يقودك للرجوع إليه، وللندم على خطاياك، وللتوبة الصادقة. |
![]() |
|