اِغْتِصَابُ الأَشْرَارِ يَجْرُفُهُمْ لأَنَّهُمْ أَبُوا إِجْرَاءَ العَدْلِ [7].
قد يقتني الإنسان الكثير بالظلم والاغتصاب، لكنه يفقد حياته وسعادته، بل ويهلك، إذ يرفض إجراء العدل. لا يقبل الله الاغتصاب، حتى لو قدم الإنسان ما اغتصبه للفقراء أو للكنيسة.
* ليتنا نضيف بصلواتنا أجنحة التقوى لصدقاتنا، ونصلي لكي تطير بسرعة أعظم إلى الله. علاوة على هذا فإن النفس المسيحية تدرك أهمية تجنب سرقة خيرات الآخرين، بإدراكها أن عدم مشاركة ما يزيد عن الحاجة مع المحتاجين هو نوع من السرقة.
القديس أغسطينوس
* عدم إعطاء الإنسان جزءِ من ممتلكاته للغير يُحسب بالفعل نوعًا من اللصوصية... يقول الرب: "أخذتم ما للفقراء". هذا ما يقوله ليوضح للأغنياء أن ما يمتلكونه يخص الفقراء, حتى وإن كان ميراثًا من آبائهم، أو حصلوا على بعض الأموال من أي مصدرٍ. يقول في موضع آخر: "لا تسلب الفقير معيشته" (سي 4: 1).
القديس يوحنا الذهبي الفم
* يلزمك أن تتجنب خطية الجشع، ليس برفض الاستيلاء على ما يخص الغير فحسب، وإنما أيضًا بعدم تعلقك بممتلكاتك الخاصة التي لا تصبح ملكك فيما بعد. يقول الرب: "وإن لم تكونوا أمناء في ما هو للغير، فمن يعطيكم ما هو لكم" (لو 16: 12). الذهب والفضة ليسا لنا، الذي لنا هو الميراث الروحي.