![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() استقرار الفلك على جبال أراراط (تك8: 4) إننا لو نظرنا إلى الفلك مُجتازًا في مياه الطوفان كرمز لموت المسيح الذي عجَّت على رأسه جميع لجج غضب الله وأمواجه، عندما تعلق على الصليب، فإن استقرار الفلك على جبال أراراط وخروج نوح إلى الأرض الجديدة يشكِّلان ظلاً للقيامة. ونحن قد أُخبرنا أن الفلك قد استقر، على جبال أراراط (الأرض العالية المقدسة)، في الشهر السابع، في اليوم السابع عشر من الشهر الذي كان يُدعى شهر أبيب (تك8: 4)، ولكن من وقت عمل الفصح الأول أصبح ذلك الشهر رأسًا للشهور «أول شهور السنة» (خر12: 2). والحَمَل كان يُذبح في اليوم الرابع عشر من هذا الشهر نفسه، وهو نفس اليوم الذي صُلب المسيح فيه، كما يتضح من يوحنا18: 28. واليوم الثالث بعد ذبح الحَمَل يوافق اليوم السابع عشر من الشهر، وهذا هو اليوم الذي استقر فيه الفلك على جبال أراراط، وهو أيضًا اليوم الذي قام فيه المسيح من الأموات. ولقد أتى الفلك بالذين حُفظُوا فيه إلى عالم جديد خارج من المياه؛ عالم نشتَّم فيه الرائحة المتصاعدة من الذبيحة المقبولة، التي ضمنت دوام البركة (تك8: 20، 21). وهكذا نحن أيضًا الذين وجدنا نعمة في عيني الرب، والمدعوون حسب قصده، قد التجأنا إلى المسيح- فلك خلاصنا - هربًا من دينونة أرهب وموت أروع (2بط3: 6، 7)، وأُخرجنا من مشهدها، وانتقلنا إلى مشهد الخليقة الجديدة؛ لأنه بموته مُتنا، وانتهى وجودنا في دائرة الخليقة القديمة، ونحن الآن "فيــه"، بمعنى أننا مُعتبرون معه واحدًا في الموت والقيامة ودخول المجد، حيث يبدو كل شيءٍ جديدًا. وهكذا ففي استقرار الفلك على جبال أراراط وظهور الأرض الجديدة، نرى أنفسنا في المسيح، مُستقرّين ومُستريحين في الخليقة الجديدة على أساس قيامته؛ إذ في خروج أراراط من قلب مياه الطوفان، وعدم تعرضه لأن تغمره المياه مرة أخرى، نرى «عَالِمِينَ أَنَّ الْمَسِيحَ بَعْدَمَا أُقِيمَ مِنَ الأَمْوَاتِ لاَ يَمُوتُ أَيْضاً. لاَ يَسُودُ عَلَيْهِ الْمَوْتُ بَعْدُ» (رو6: 9). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
فلك النجاة وجبل أراراط |
جبل النجاة : أراراط |
أراراط |
كيف إستقر الفلك على جبال أراراط فى الشهر السابع ولم تظهر رؤوس الجبال إلا فى الشهر العاشر؟ |
محمد مرسي: استقرار المنطقة يستلزم استقرار مصر والخليج |