أعلَنَ يسُوعُ أنَّهُ لم يأتِ ليُغيِّرَ أيَّ حرفٍ ولا نُقطَةٍ من النامُوس،
بل ليُكمِّلَ نامُوسَ مُوسى، قصدَ بذلكَ أنَّ كلمةَ الله كانت الأساس لكُلِّ تعليمِه.
ولقد بَرهَنَ يسُوعُ حقيقَةَ أنَّ الأسفارَ المُقدَّسَةَ كانت سُلطَتَهُ النِّهائِيَّة
للإيمانِ والحَياة، وهذا السُّؤال الذي أحبَّ يسُوعُ أن يُواجِهَ بهِ الفَرِّيسيِّين
واجَهَهُم بأنَّ كلمةَ الله لم تكُن السُّلطَةَ النِّهائِيَّةَ لأعمالِهم.
فأعمالُهم، وقِيَمُهُم، وتعاليمُهُم أظهَرَت أنَّ تقالِيدَهُم كانت السُّلطَةَ
النِّهائيَّةَ لإيمانِهم وأعمالِهم. فلو آمنُوا بكلمةِ اللهِ وفهِمُوها
لما تحدُّوا بِعِنادٍ تعاليمَ وأعمالَ يسُوع.