«لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ» (متى٦: ٨). قد نجد صعوبة في التواصل مع الآخرين ولا نعرف كيف نعبِّر لهم عما بداخلنا، وإن عبَّرنا قد لا يفهموننا جيدًا، لكن ليس كذلك بالنسبة لله أبينا؛ فهو يعلم، ليس عندما نعبِّر عما بداخلنا، لكن قبلما نتكلم هو يدري ويشعر بنا. وعلمه يشمل كل جوانب حياتنا. أشاركك ما يعلمه عننا: «فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟ فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا الأُمَمُ. لأَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ كُلِّهَا. لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّه» (متى٦: ٣١-٣٤). فاطمئن؛ فأبوك يعلم ما بداخلك جيدًا، وإن أساء الآخرون الظن بك فهو غيرهم، هو أبوك الذي يحبك محبة غير مشروطة.