![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فصَعِدَ يسوعُ الجَبَل وجَلَسَ مع تلاميذِه تُذكّر عبارة "صَعِدَ يسوعُ الجَبَل" بعظة الجبل (متى 5: 1-8)، فكما صعد موسى جبل سيناء وأعطى شعبه الشَّريعة كذلك صعد يسوع الجبل ليُعطي الجمهور غذاء الحياة للجسد والنَّفس. وفي كلتا الحالتين قطع الله مع شعبه عهدًا أبديًا. وتتّفق الأناجيل الإزائيَّة في القول أنّ يسوع كان يحب الاعتزال في الجبل ليُصلّي مُخصِّصًا وقته مع الله الآب في علاقة حيويَّة (متى 14: 23 لوقا 6: 12، 9: 28) علمًا أن أغلب الأديان تعتبر الجبل مكان التَّلاقي بين السَّماء والأرض. ولعلّ السَّبب في ذلك ارتفاعه والسَّرّ الذي يكتنفه. كان يسوع يقضي الليل هناك يصلي حتى يُعلمنا أن من يرغب في الاقتراب من الله يُلزمه أن يتحرَّر من كل اضطراب ويبحث عن أماكن هادئة خالية من الارتباك. لان قضاء وقت منفرد مع الله، يُساعدنا أن ننمو روحيًا ويُزيدنا تشبهًا بالمسيح. ويضيف مرقس الإنجيلي أن يسوع يصعد إلى الجبل ليس فقط للصلاة بل للرَّاحة وتعليم رسله أيضًا (مرقس 6: 30). وأمَّا عبارة َ"جَلَسَ" فتشير إلى يسوع المعلم الذي كان يُعلم تلاميذه وهو جالس كما كان عادة الرَّابي اليهودي الذي يعلم تلاميذه وهو جالس |
|