منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02 - 05 - 2024, 02:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752

سيّادة عبدُ الرّبّ (اش 50: 4- 7)


سيّادة عبدُ الرّبّ (اش 50: 4- 7)



يحمل لنا الوحي الإلهيّ في الجزء الثاني "اشعيا الثاني" وهو المعروف باِسم كتاب التعزيّة، من رسالته النبويّة، أربعة أناشيد وهي تُشكل صورة إستباقيّة لآلام يسوع المسيح بالعهد الثاني، تنطلق هذه الآلام في آلام عبدُ الرّبّ بحسب اشعيا. في هذا المقال سنتوقف أمام بعض الآيات من النشيد الثالث (50: 4- 7)، الّتي نسمع فيها صوت العبد المتألم وهو يستجيب لنداء السيّد، موضحًا كيف أعدّه والأسباب الّتي جعلته يقبل قائلاً: «آتاني السَّيِّدُ الرَّبُّ لِسانَ تِلْميذ يَبعَثُ كَلِمَةً لِأَعرِفَ أَن أَسنُدَ المُعْيي. يُنَبِّهُ أُذُني صَباحاً فصَباحاً لِأَسمعَ كتِلْميذ. السَّيِّدُ الرَّبُّ فَتَحَ أُذُني فلمِ أَعصِ ولا رَجَعتُ إِلى الوَراء» (50: 4- 5). هذة الرسالة الّتي يستقبلها العبد كنداء من الرّبّ وهو بمثابة سيّده، يشير في سرده على قبوله لسيّادة الرّبّ عليه وعلى مصيره المستقبليّ. لذا يقوم بالإستجابة من خلال حاسة الإصغاء إذ يصغي لصوت الرّبّ ويقبل المجازفة بالألم مُؤكداً الطاعة وعدم العصيان بل يؤكد على قراره الحازم في تبعيّة مشورة السيّد الرّبّ لأنّ ثقته في سيّادته الّتي تحمل الخير له ولـلضعفاء. يستمر العبد قائلاً: «أَسلمتُ ظَهْري لِلضَّارِبين وخَدِّي لِلنَّاتِفين ولم أَستُرْ وَجْهي عنِ الإِهاناتِ والبُصاق. السَّيِّدُ الرَّبُّ يَنصُرُني لِذلك لم أَخجَلْ مِنَ الإِهانة ولذلك جَعَلتُ وَجْهي كالصَّوَّان وأَنِا عالِمٌ بِأَنِّي لا أَخْزى» (50: 6- 7).



ثمّ يشير العبد إلى أسباب تلبيّة النداء وهي إنّه سيعرف كيف يساند الضعفاء (راج 50: 4). بالرغم من تسليمه ذاته بوعيّ للرافضين له، وللألم لأنّه أدرك جوهريّة رسالته وهي إنتمائه للسيّد وليس للبشر، يُشدد العبد بأنّ الكلمة الأخيرة هي لسيّادة الرّبّ فهو الّذي دعاه وهو الّذي سينصره. وهذا السبب جعله يتقدم دون خجل أو تراجع أمام الألم. على ضوء قرار العبد الواضح بقبوله الألم، تتضح سيّادته على الألم، فهو ليس بخاضع أو مُستسلم، بل من خلال طاعته وإستجابته الحرة والواعيّة يترك المجال لسيّادة السيّد الرّبّ الّذي دعاه.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كرم الرّبّ (اش 5: 1- 7) Mary Naeem قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح 0 13 - 05 - 2024 12:40 PM
يُحكَى عن عبدٍ مسيحيٍ تقيٍ أن بقية العبيد في القصر أبغضوه Mary Naeem مواضيع وتأملات روحية مسيحية 0 24 - 01 - 2024 10:23 AM
روح الرّبّ نطق فيه Mary Naeem بستان الرهبان | حكم وتعاليم آباء البرية وأباء الرهبنة 2 31 - 10 - 2021 12:02 PM
في مخافة الرّبّ Mary Naeem ايات من الكتاب المقدس للحفظ 0 02 - 01 - 2019 06:05 PM
إن الغَنيّ عبدُ مُعرَّضُ للخسارة، يعطي فرصة لكل من يودُّ أن يُلحق به الأذى sama smsma أقوال الأباء وكلمة منفعة 1 02 - 08 - 2014 12:55 PM


الساعة الآن 05:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025