أيُّها الرسول بولس، تقبَّلتَ الدعوة من السماء من لدن المسيح، وظهرتَ كارزًا بالنور، وأضأتَ الكلَّ بتعاليم النعمة، ومحوتَ عبادة الشريعة الحرفيَّة، وأطلقتَ للمؤمنين نورَ معرفة الروح. لذلك باستحقاقٍ ارتقيتَ إلى السماء الثالثة وبلغتَ الفردوس. فتشفَّعْ إلى المسيح الإله أن يهب غفران الزلاّت للمعيِّدين بشوقٍ لتذكاركَ المقدَّس.
لنمدحْ بطرس وبولس الجزيليِ الحكمة، اللذين ظهرا هامتَيِ الرسل، الكوكبَين العظيمَين المنيرَين، لأنَّهما أشرقا فأحرقا بنار الروح الإلهيِّ ديجورَ الضلالة بأسرها. ولذلك أَضحيَا، بحسب الاستحقاق، ساكنَين في الملكوت العلويّ، ومتساويَين في الجلسة بالنعمة. ولهذا نصرخ إليهما قائلين: يا رسولَيِ المسيح الإله، استمدَّا مغفرة الزلاَّت للمعيِّدين بشوقٍ لتذكاركما المقدَّس.