![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() † تُبِيدُ ثَمَرَهُمْ مِنَ الأَرْضِ وَذُرِّيَّتَهُمْ مِنْ بَيْنِ بَنِي آدَمَ. يتلاشى الأعداء من أمام داود، أو الإنسان الروحي، أو المسيح، فلا تكون لهم قوة، أو أفعال مؤثرة، أي الثمار التي في الأرض. وبهذا يهمل داود وجودهم، وينطلق في أعماله الإيجابية البناءة. وكذلك الإنسان الروحي ينطلق في طريق اقتناء الفضائل، غير متعطل بحروب الشياطين. يبيد الله ذرية الأشرار، أي لا يكون هناك إنسان يتعب ويضايق داود. وأعداء الإنسان هي الخطايا؛ والخطايا نوعان؛ الخطايا الأمهات؛ أي الكبيرة "ثمرهم" والخطايا الصغيرة الناتجة عنها "ذريتهم" فالله يساعد الإنسان الروحي للتغلب على كليهما، وهذا يساعد على التفرغ للعمل الإيجابى. إن الأشرار الذين حاولوا قتل داود وشعبه، قد أبادهم الله، أي أتت خطيتهم على رؤوسهم، وما أرادوا أن يفعلوه بداود أتى عليهم. وهذا ما يحدث مع الشياطين، الذين يحاربون أولاد الله ليهلكوهم، فينجيهم الله، ويلقى الشياطين في العذاب الأبدي. إن كانت الأرض ترمز للجسد، فإن تمسكنا بالله يبيد ثمار الشر، أي الخطايا التي يحاول الشياطين إسقاطنا فيها. إن هذا العقاب الإلهي للأشرار هو تهديد لهم؛ ليرجعوا عن شرهم، وهو تهديد صعب؛ لأنه يشمل ذريتهم أيضًا، فإن لم يخافوا على أنفسهم، فقد تتأثر قلوبهم بأن أبناءهم أيضًا سيبادون. |
|