منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 03 - 2024, 12:33 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,306,074

الوثنية وانحطاط البشرية




الوثنية وانحطاط البشرية



في الأصحاح الثالث عشر قدم لنا الحكيم صورة مؤلمة للإنسان وقد ترك خالقه ليستعيض عنه بالطبيعة أو بأحد عناصرها، أو بصنمٍ من عمل الإنسان نفسه.
وفي الأصحاح الرابع عشر يسخر الكاتب من اتكاء الإنسان على تمثالٍ خشبيٍ هش، مبررًا التجائه إلى ذلك لتحقيق لذاتٍ جسديةٍ، أو مجدٍ زمنيٍ، أو لمداهنة إمبراطور أو السير وراء الضلال الباطل.
وفي الأصحاح الخامس عشر يختم حديثه عن الوثنية في مرارة كيف دفعت بالبشرية إلى انحطاط حتى صارت أدنى من الحيوانات غير العاقلة.



الاعتزاز بالله الرحيم

1 وَأَنْتَ يَا إِلهَنَا ذُو صَلاَحٍ وَصِدْقٍ، طَوِيلُ الأَنَاةِ وَمُدَبِّرُ الْجَمِيعِ بِالرَّحْمَةِ. 2 فَإِذَا خَطِئْنَا فَنَحْنُ فِي يَدِكَ، وَقَدْ عَلِمْنَا قُدْرَتَكَ، لكِنَّا لاَ نَخْتَارُ الْخَطَأَ لِعِلْمِنَا بِأَنَّا مِنْ خَاصَّتِكَ. 3 فَإِنَّ مَعْرِفَتَكَ هِيَ الْبِرُّ الْكَامِلُ، وَالْعِلْمَ بِقُدْرَتِكَ هُوَ أَصْلُ الْحَيَاةِ الدَّائِمَةِ.

أما أنت يا إلهنا فإنك صالحٌ صادِق طويلُ الأناة،
ومدبِّر كل شيء بالرحمة. [1]
وسط حديثه عن العبادة الوثنية التي حطمت فكر الإنسان بالغباوة، وحياته بالرجاسات والكذب مع العنف والقسوة، تطلع سليمان إلى الله ليرى صورة مبهجة منيرة. فيتحدث عنه بقوله "إلهنا"، وكأن الوثنيين يقتنون الأصنام كملكٍ لهم، لكن لا تقدر أن تقتنيهم أو تمتلكهم، إذ هي بلا حياة. أما الله فهو إلهنا الذي يقتنينا شعبًا له، يعتز بنا، ونحن نعتز به.
رأينا أنه مع الفساد اتسمت العبادات الوثنية بالعنف والشراسة حتى بلغت إلى تقديم ذبائح بشرية، أما إلهنا فصالح، صادق في مواعيده، طويل الأناة، ضابط الكل، يدبر كل شيءٍ لنفعنا وبنياننا الأبدي.
يقدم الكاتب مناقشته لمعاقبة الأشرار في شكل مناجاة مقدمة لله (حك 15: 2-3)، الذي هو رحوم، وقدير على خلاف الأوثان العاجزة تمامًا عن العمل.
سبق فتغنى داود النبي قائلًا: "لأنك أنت يا رب صالح وغفور وكثير الرحمة لكل الداعين إليك... أما أنت يا رب فإله رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة والحق" (مز 86: 5، 15).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أن الذئاب البشرية إذ تفترس الحملان البشرية وتشرب دماءها
الوعود النبوية
سمو المسيحية على الوثنية | بطلان العادات الوثنية
من أين أتت الوثنية علي الرغم من أن الإنسان كان في الأصل يعرف الله ؟ و كيف تطورت الوثنية و تشكلت ؟
الزند لـ''لعريان'': تصريحاتك عن النائب العام ''قلة أدب وانحطاط''


الساعة الآن 03:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025