كذلك نحن ما إن وُلدْنا حتى نبدأ نتوارى،
ولم يكن لنا أن نُبدي علامة فضيلة نظهرها،
بل فنينا في شرِّنا. [13]
يصور الحكيم حياة الإنسان أنها ما أن تبدأ حتى يرافقها الشعور بالموت، فيترقب متى يحل الموت به، ويتوارى عن العالم. هذا ومن جانب آخر، إذ فسدت الطبيعة البشرية، لا يجد الإنسان علامة يمسك بها ليُظهر بها فضيلة ما، بل شعوره الدائم بالضعف يفني حياته.